العلاج بالأكسجين تحت ضغط عال هو وسيلة علاج حديثة يتم فيها إمداد الجسم بأكسجين نقي مائة بالمائة تحت ضغط جوي أعلي من الضغط الجوي المحيط بنا، ويتم ذلك داخل غرقة مخصصة تسمى غرفة الضغط ليمد خلايا الجسم وأنسجته بكمية أكسجين تصل حتي ثلاثة أضعاف الكمية المذابة في الجسم في الظروف العادية، ويستخدم هذا النوع من العلاج بالأكسجين كأنه دواء.
أخــذ الاحتياطــات الكافيــة أثنــاء العــلاج بالأكسجيــن تحــت
العـــلاج بالأكسجيـن سلاح فعـــال لكثيــر من الأمــراض الضغــط العــالي
حول هذه التقنية العلاجية يقول د.عادل عبدالعال رئيس وحدة العلاج بالأكسجين بمستشفى الملك حمد الجامعي، ويقول الدكتور عادل أن المستشفى تحتوي على ست أجهزة مفردة باستعمال الأكسجين تحت الضغط العالي، وهي تعتبر الوحدة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، والتي تساعد في علاج الأمراض المزمنة والمستعصية وجروح مرضى السكر والكسور المركبة، والحروق وعلاج مرضى التوحد والجلطة الدماغية.
•ماهو العلاج بالأكسجين تحت ضغط عال؟
العلاج بالأكسجين تحت ضغط عالٍ هو وسيلة علاج حديثة يتم فيها إمداد الجسم بأكسجين نقي بنسبة 100% تحت ضغط جوي أعلى من الضغط الجوي المحيط بنا، حيث يتم فيه إدخال المريض داخل غرفة علاجية خاصة ليستنشق أكسجين بنسبة 100٪ في بيئة يزيد ضغطها عن الضغط الجوي بنسبة قد تصل من 1- 3 أضعاف الضغط الجوي العادي، وتكون هذه الغرفة محكمة الغلق أثناء العلاج حيث تستغرق الجلسة من 60 – 90 دقيقة، وبذلك يسمح بإذابة كمية كبيرة من الأكسجين في بلازما الدم ويضمن وصوله إلى جميع خلايا الجسم وأنسجته.
ماهي النسبة الأساسية التي يحتاجها الشخص الطبيعي من الأكسجين؟
نحن نتنفس الهواء حيث إن نسبة الأكسجين فيه تقريباً 21% والباقي غازات أخرى، وضغط الأكسجين يعادل بالمثل من الضغط الجوي، حيث يتم إذابته أثناء عملية تبادل الغازات في الرئة، ويتم تحميله على الهيموجلوبين الموجود بكرات الدم الحمراء، وينتقل خلال الدورة الدموية إلي جميع أجزاء الجسم.
هل يشعر المريض بضغوط أثناء وجوده في غرفة العلاج؟
نعم، حيث يشعر المريض بضغط في أذنه مشابهاً لضغط الأذن عند صعود أو هبوط الطائرة، ولكن أثناء فترة العلاج لا يشعر المريض بأي ضغط، فلذلك دائماً ننصح المرضى باستخدام طرق توازن الأذن عند الشعور بالضغط مثل عملية البلع أو التثاؤب وغيرها.
ماهي فوائد العلاج بالأكسجين تحت الضغط العالي؟
زيادة نسبة الأكسجين في بلازما الدم.
زيادة المناعة داخل الجسم بزيادة القوة المناعية لكريات الدم البيضاء.
تشكيل أفضل للأوعية الدموية ومنع انسدادها.
سرعة التئام الجروح والقروح.
القضاء على المواد السامة وقتل بعض أنواع البكتيريا.
زيادة فعالية بعض الأدوية المضادة للجراثيم.
تخفيف عملية تخثر الدم بتثبيط تكدس الصفائح الدموية.
عصر الفقاعات الغازية الضارة داخل أجسامنا.
تنشيط عملية تكاثر الخلايا ونمو الأنسجة.
ماهي المخاطر والمضاعفات التي تحدث أثناء العلاج؟
ننصح المرضى باتباع التعليمات والإرشادات التوجيهية قبل العلاج، وذلك لتفادي المخاطر مثل الآلام وضغوطات الأذن، الاسترواح الصدري Pneumothorax ، الحروق، التسمم بالأكسجين، فالأكسجين الزائد عن احتياج الجسم في الدورة الدموية يعمل على انقباض الأوعية الدموية في الأعضاء السليمة، وبذلك يقلل من كمية الأكسجين الكبيرة الواصلة لهذه الأعضاء، ويكون بمثابة حماية طبيعية للأعضاء السليمة عند تعرضها للأكسجين تحت الضغط وبذلك لا تتأثر، لكن عندما يصل الأكسجين بكمية كافية في الأجزاء المصابة من الجسم يعمل على تخليق الأوعية الدموية الدقيقة فيها، وبذلك يصل الأكسجين إلي الخلايا المصابة ويعمل على إعادة حيويتها مرة أخري.
لابد من اتباع التعليمات في الجلسات واتخاذ التدابير التي تجعل احتمال حدوث هذه المخاطر شبه معدومة.
كيف يتم تحديد الجرعة وهل تختلف من مريض لآخر؟
يعتمد عدد جلسات «العلاج بالأكسجين تحت الضغط» على حسب حالة المريض الصحية وتختلف من مريض لآخر، فتحديد الجلسات يتم وفقاً لدراسات وأبحاث معتمد عالمياً، حيث يتراوح عدد الجلسات بين 10 – 45 جلسة علاجية يحددها الطبيب المختص، ويتلقى المريض عادة جلسة واحدة يومياً عدا يومي الجمعة والسبت، وقد تتطلب بعض الحالات أكثر من جلسة علاجية خلال اليوم الواحد.
•العلاج بالأكسجين أساسي أم تكميلي؟
العلاج بالأكسجين يعتبر أساسيا في بعض الحالات المرضية، مثلاًً في حالات التسمم الغازي وتسوس العظم وبعض أنواع الغرغرينا الغازية وإلى جانب حوادث وأمراض الغوص، بالإضافة إلى علاج التهتك أثناء الحوادث، وفي حالة البتر بشرط السرعة في العلاج، كما يعتبر تكميلياً في علاج القدم السكري والحروق والجروح المستعصية وإصابات الحوادث وحالات السرطان والعلاج بالإشعاع و التوحد.
ما هي الأمراض التي تعالج بالأكسجين تحت الضغط؟
الجروح المصاحبة لمرضى السكري – غرغرينا القدم -تأخر التئام الجروح (الجروح المزمنة بطيئة الشفاء) – إصابات الدماغ الحادة -الجلطات الحادة، انسداد الشريين – حالات شلل ما بعد جلطات المخ -التصلب المتعدد – التسمم بالغازات مثل غاز أول أكسيد الكربون – هبوط السمع الفجائي، رنين الأذن – الانقطاع الدموي الطرفي للإصابات الحادة- الإصابات الساحقة عند خياطة الأطراف الممزقة – القصور الحاد للشرايين المحيطة – إعداد وحفظ الرقع الجلدية المرفوضة -التهاب العظام المزمن – التهاب الفك السفلي المزمن – الجروح الناتجة عن الإصابات الإشعاعية للعظام والأنسجة الرخوة- بعض الخراجات الدماغية.
– التقرحات الجلدية والسريرية وتقرحات الركود الدموية.
– قصور الأوعية الدموية المحيطة الدقيقة.
– علاج الحروق والحد من التشوهات الناتجة عنها.
– بعض التهابات المفاصل الروماتيزمية.
– الأنيميا المستثناة بسبب فقد الدم.
– نوبات الأنيميا المنجلية.
– التسمم والالتهاب اللاهوائي.
– القصور الحاد أو المزمن للأوعية الدماغية.
– الأمراض الدماغية المزمنة غير الوعائية مثل مرض الزهايمر، شلل العصب الوجهي، الصداع النصفي(الشقيقة).
– التوحد.
– الشلل الدماغي الجزئي.
– الاكتئاب.
– كدمات العمود الفقري.
– الأمراض الجلدية مثل الصدفية.
– أمراض أخرى: أمراض التنحي الناتجة عن الغوص أو الطيران، إصابات وأمراض الغوص مثل الانصمام (بفقاعات الغاز أو الهواء)، مرض تقليل الضغط (كازيون)، تهتك الرئة، تهتك الأذن، خدر النيتروجين.
– العديد من الأمراض الأخرى
هل أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن العلاج بالأكسجين يساعد علي علاج أطفال التوحد ؟
أثبتت العديد من الدراسات أن وضع الأطفال في غرفة العلاج الخاصة لمدة 40 جلسة قد تساعدهم على تحسين قدراتهم وإظهار تحسناً ملحوظاً في التفاعل الاجتماعي والاتصال بالعين، وذلك لأن التعرض لكمية كبيرة من الأكسجين يساعد على زيادة تدفق الدم المشبع بالأكسجين إلى الدماغ مما يحسن الوظائف، كما إنه يقلل من التهابات الجسم.
هل العلاج بالأكسجين يساعد اللاعبين على التعافي من إصابات الملاعب بشكل أسرع؟
نعم، فهو يساعد على سرعة الشفاء من الكدمات والقروح وإصابات الملاعب الأخرى، بالإضافة إلى سرعة التئام الكسور.