نشرت وكالة ناسا الأمريكية للطيران والفضاء صورا للأرض التقطت في مختلف نقاط المنظومة الشمسية، وذلك في يوم واحد وهو 19 يوليو/تموز الجاري.
والتقط بعضها الجهاز الفضائي الأمريكي “كاسيني” المتواجد في منطقة كوكب زحل الذي يبعد 1.4 مليار كيلومتر عن الأرض.
أما البعض الآخر من الصور فالتقطتها محطة “ميسينجر” الفضائية المحلقة في المدار حول كوكب عطارد الذي يبعد 98 مليون كيلومتر عن الأرض واستغرقت عملية معالجة الصور بضعة أيام، ثم ظهرت يوم الإثنين أول صور في موقع ناسا الإلكتروني على الانترنت.
ويشير رواد الفضاء إلى أن “كاسيني” سبق له أن التقط صورا مماثلة عام 2006. لكن الجولة المصورة الحالية هي التي أبلغ عنها آهالي كوكبنا مسبقا.
ودعاهم منظمو الفعالية للخروج إلى الشارع ليطلقوا إشارات ترحيب بالفضاء.
واستخدم الجهاز الفضائي “كاسيني” كسوف الشمس الكلي الذي شكله كوكب زحل مما ساعده في تفادي وقوع خلل في الأجهزة البصرية وتصوير الأرض في مجال ما بين حلقتي الكوكب العملاق.
واستخدم الخبراء طرق ضبط خاصة مكنتهم من تكبير حجم الأرض في الصور الفوتوغرافية.
وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة يبدو كوكبنا في الصور بقعة صغيرة باهتة زرقاء اللون. وقالت ليندا سبيلكر إحدى المشاركات في المشروع إن الصور الفوتوغرافية التي التقطها الجهاز الفضائي تعيد إلى الأذهان ضآلة كوكبنا العزيز بالمقارنة مع أبعاد الفضاء غير المحدود.
ومن جهة أخرى يرى غالبية العلماء أن هذه الصور الفوتوغرافية تدل على قدرة أهالي الأرض على الابتكار والإنجازات التقنية البارزة التي حققتها البشرية في البحوث العلمية والفضائية.