تعتبر الإصابة بنوبة قلبية بمثابة إنذار للأشخاص لتغيير أسلوب حياتهم، من خلال الامتناع عن التدخين، أو تناول الطعام الصحي، أو مجرد التركيز على فعل أمور يحبون فعلها.
ولمواجهة هذا الخوف، فإن جمعية أمراض القلب الأمريكية أصدرت مؤخرا مبادئها التوجيهية الأولى لمساعدة الأشخاص الذين يقدمون الرعاية الصحية من تقديم المشورة للمرضى حول استئناف الحياة الجنسية الصحية بعد النوبات القلبية، أو الخضوع لعملية زرع للقلب، خاصة أن المرضى غالبا لا تُقدم إليهم أي مشورة بشأن هذا الموضوع.
وفي الحقيقة، فإن دراسة نشرت العام الماضي، وشملت 1900 شخصا تعرضوا لنوبات قلبية، أشارت إلى أن ثلث النساء وأقل من نصف الرجال حصلوا على توجيهات حول استئناف نشاطهم الجنسية بعدما خرجوا من المستشفى، حيث أفاد 44 في المائة من هؤلاء أنهم لم يمارسوا الجنس بعد مرور عام من الإصابة.
وقالت الدكتورة الأمريكية ماديلين كاستيلانوس إن هذه التوصيات مهمة “كونها تعترف بتردد الثنائي من استئناف نشاطه الجنسي، رغم أن الخطر الحقيقي لاستئناف النشاط الجنسي منخفض للغاية.”
وهنا بعض التوصيات التي أصدرتها جمعية أمراض القلب الأمريكية:
– يجب أن لا يخاف الثنائي من استئناف حياته الجنسية بعد الإصابة بنوبة قلبية، لأن الجنس لن يؤدي بحد ذاته إلى الإصابة بنوبة قلبية لدى غالبية الأشخاص. وإذا لم يشعر الشخص بأي أوجاع في القلب مثل عدم القدرة على التنفس، أو الشعور بالدوار، فإن ذلك يعني أن العملية الجنسية لا تشكل أي خطر عليه.
– قد تتغير الحياة الجنسية لدى بعض المرضى، ما يعتبر أمرا طبيعياً في بعض الحالات.
وتنصح جمعية أمراض القلب الأمريكية، باتخاذ وضعيات العلاقة الجنسية في عين الاعتبار. وإذا لم يتمكن الشخص من ممارسة النشاط الجنسي بشكل طبيعي، فإنه لا يجب أن يحرم نفسه من الحميمية الجسدية مثل العناق، والتقبيل.
– أظهرت الأبحاث أن معدلات عدم القدرة على الانتصاب لدى الرجال المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، تبلغ مرتين أكثر من الرجال الذين لا يعانون من هذه الحالة، ولكن النساء قد يواجهن تحديات جنسية قبل وبعد الاصابة بأزمة قلبية.
وفي هذا الشأن، قالت كاستيلانوس “أنا أقدر أن جمعية أمراض القلب الأمريكية كانت حريصة أن تشير إلى أن الحياة الجنسية للمرأة يمكن أن تهمش في الكثير من الأحيان، وأن الشكاوى الجنسية المرتبطة بعدم قدرتها على الشعور بالإثارة يمكن أن تكون مؤشرا خطيرا لاحتمال إصابتها بأمراض القلب، تماما كما هو الحال لدى الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي.”
– ويعتبر التواصل أمرا أساسيا. وإن الرسالة الأقوى التي تريد جمعية أمراض القلب الأمريكية ايصالها، مفادها أن الأطباء والمرضى يجب أن يضعوا جانبا أي شعور بالخجل وأن يتحدثوا بالأمور الجنسية بشكل طبيعي.