قال باحثون بريطانيون إنّه أصبح من الممكن الآن إجراء اختبار بسيط للدّم يستغرق 3 دقائق فقط لمعرفة ما إذا كان المريض يحتاج فعليّاً الى مضاد حيويّ أم لا؟
وأوضحوا أن هذا الاختبار لن يساعد فقط في تجنيب المرضى المعاناة من الآثار الجانبيّة السيئة لتناول أدوية غير ضرورية، بل قد يعالج أيضاً واحداً من أكبر التهديدات للصحة العصريّة هو مقاومة المضادات الحيوية.
ويوضح هذا الاختبار للطبيب ما إذا كان المريض يعاني من عدوى فيروسية أم بكتيرية ليعرف بذلك ما إذا كان سيصف للمريض مضادّاً حيويّاً أم لا.
وتعمل المضادات الحيوية بفاعليّة ضدّ البكتيريا فقط، لكنّها لا تقضي على الفيروسات، غير أن الأطبّاء يؤكّدون أنّهم يصفون المضادات الحيويّة كإجراء وقائي وأن المرضى يضغطون عليهم لوصفها.
وذكرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية أنّه خلال الأعوام الـ5 الماضية ، ارتفع عدد الوصفات الطبية الخاصّة بالمضادات الحيوية بنسبة 10% لتصل إلى 41 مليون وصفة، وقد تناولها ثلث البريطانيين خلال العام الماضي.
غير أن الباحثين في جامعة كارديف أوضحوا أن أخذ عينة دم بسيطة من الإصبع يمكن أن يحل هذا “التهديد الكارثي”، فهو يخبر الأطباء خلال 3 دقائق ما إذا كان المرض ناجم عن عدوى بكتيرية تتطلّب مضادّاً حيويّاً أو فيروسيّاً.