يُذكر أن فريقا من المنقبين عثر في العام الماضي على قبر السيدة ديل جوكوندا التي فارقت الحياة في عام 1542 وهي في الـ 63 من عمرها، وذلك ضمن عدد من القبور التي عُثر عليها في دير القديسة أورسولا بمدينة فلورنسا. وعلى الرغم من يقين الفريق بأن رفات “موناليزا” بين الرفات التي تم العثور عليها، إلا أن العلماء سيقومون بفحوص مختبرية لتحديد أي منها يعود للسيدة التي لا تزال صورتها تثير الحيرة لدى الكثيرين.
هذا وتحتوي القبور في الدير، وهي مدافن عائلة جوكوندا، على قبرين يعودان لنجليّ السيدة ليزا. وفي حال نجاح العلماء في مهمتهم بتحديد رفات ليزا جوكوندا فانه سيتسنى لهم إعداد صورة افتراضية لها، من شأنها أن تلقي الضوء على ابتسامتها الغامضة، وما إذا كان دافينشي نجح فعلا بنقل الصورة الأصل إلى قطعة قماش تعتبر واحدة من الأغلى في العالم.
ويعود اهتمام المعنيين بالمجال الفني والعلماء والعامة على حد سواء بأمر هذه اللوحة وما يكتنفها من غموض إلى شكوك حول السيدة التي طُبعت صورتها في اللوحة. فثمة من يؤكد أن السيدة ليست ليزا جوكوندا، بل هي ابنة دوق من ميلانو، فيما يعرب آخرون عن ثقتهم بأن ليوناردو دافينشي رسم رجلا.
هذا ويتبنى فريق ثالث وجهة نظر تفيد بأن اللوحة لدافينشي نفسه، أو ربما لأحد مساعدي الرسام الذي كان يدعى جان جاكومو كابروتي في الفترة ما بين 1490 و1510، وذلك على خلاف ما هو متعارف عليه وهو أنها تعود لزوجة تاجر أقمشة كان صديقا للفنان.