أعلن عالم الآثار فرانسيسكو استرادا بلي الأربعاء 7 أغسطس/آب العثور على منحوتة جدارية لحضارة المايا، التي يرجع تاريخها إلى 1400 سنة، وذلك في إحدى المراكز الآثارية في شمال غواتيمالا. قامت وامتدت حضارة المايا من غواتيمالا إلى المكسيك مرورا بالسلفادور وهندوراس، وهي مناطق تمثل موطن شعب هنود المايا الذي “تطاول” الغزو الإسباني والأميركي على بريقها وألقها. وقال عالم الآثار فرانسيسكو استرادا بلي، الذي يعمل على هذا الاكتشاف غير العادي إن :”طول المنحوتة الجدارية للمايا ثمانية امتار وارتفاعها مترين”. وقال أحد المختصين في علم الآثار في مؤتمر صحفي:” أعتبر هذا الاكتشاف استثنائيا، لكونه يحدث مرة واحدة في حياة عالم الآثار”. نشأت أولى مستوطنات المايا عام 1800 ق م في منطقة “سوكونوسكو” على ساحل المحيط الهادي حسب ما تنبئ به الدراسات الأثرية، وكانت مستوطنات تأوي مجتمعات متحضرة “بالمفهوم التاريخي القديم للتحضر الذي يدل على الاستقرار وممارسة الزراعة واكتساب لغة ودين” حيث تطورت اللغة وبدأ شعب المايا بصناعة الفخار والتماثيل الصغيرة من الطين المحروق ولا شك أن صناعة التماثيل تحيلُ إلى وجود مبكر لعقائد دينية.