أصبح الكثير من البريطانيين يعتبرون الدار قبل الجار، بسبب صعوبة التأقلم مع جيرانهم لأسباب كثيرة على رأسها ضجيج أطفالهم وصخب الحفلات التي يقيمونها وتمتد إلى ساعات متأخرة من الليل.
وأظهرت دراسة جديدة إن 60% من البريطانيين يكرهون جيرانهم بسبب الضجيج المنبعث من منازلهم، فيما اعترف 28% منهم بأنهم لن يقيموا معهم أي علاقات اجتماعية، و 10% بأنهم يتناحرون معهم بصورة مستمرة.
ووجدت أن 6 من كل 10 بريطانيين لا يتأقلمون مع عائلة على الأقل من جيرانهم، وأن 3 من كل 10 منهم يقيمون علاقة سيئة مع اثنين من جيرانهم لأسباب تتراوح بين صخب أطفالهم، وضجيج حفلاتهم، وإغراق حاويات القمامة المشتركة أمام منازلهم بمواد لا يمكن وضعها فيها.
وقالت إن نصف البريطانيين أقروا بأنهم ينظرون في الاتجاه المعاكس إذا ما صادفوا جيرانهم في الشارع، فيما اعترف واحد من كل عشرة منهم بأنه يرمي جاره بنظرة فاترة، و 10% بأن لديهم عداءً مستمراً مع أحد الجيران منذ فترة طويلة.
وأضافت الدراسة أن 43% من البريطانيين اعترفوا بأنهم دخلوا في مشاحنات حادة مع الجيران انتهت بالعراك واستخدام الأيدي، فيما أقرّ 14% منهم بأنهم يقيمون علاقات غير ودية مع جيرانهم منذ أكثر من أربع سنوات.
وحددت الدراسة 20 سبباً لتوتر العلاقات بين الجيران من بينها، سد مداخل البيوت بسياراتهم، ووضع سياراتهم في غير الأماكن المخصصة لها، وترك كلابهم الأليفة تنبح طوال اليوم، وترديد عبارات غير مناسبة في حدائق منازلهم، والتلصص على النساء.