وضع العلماء البرازيليون العاملون في مؤسسة الأبحاث في مدينة سان باولو دواء للإنقاذ من الأيدز(مرض فقدان المناعة). قام بهذا العمل فريق يتألف من ثلاثة أساتذة جامعيين يجتهدون في هذا المجال منذ عام 2001. في عام 1982 اكتشف العلماء الأمريكيون أنه سبب مرض الأيدز هو فيروس يصيب خلايا منظومة المناعة للإنسان، حيث تفقد قدرتها على حماية الكائن البشري من الأمراض.عند الإصابة يستولي فيروس الأيدز على الخلية ويتلفها. وتحاول البشرية خلال ثلاثة عقود كبح جماح هذا الكائن الحي، البدائي والخبيث في نفس الوقت، وهو فيروس فقدان المناعة. ويخطط العلماء البرازيليون هذا العام اختبار مفعول اللقاح الذي جربوه على القرود.
وعلى حد قولهم فان اللقاح لا يستطيع، بوضعه الحالي، أن يخلص الكائن الحي من الفيروس إلى الأبد، لكنه قادر على منع نفل الفيروس من إنسان إلى آخر وكذلك تفادي وقوع المرحلة الختامية للمرض، عندما تتكاثر الفيروسات التي تصيب منظومة المناعة للإنسان أكثر فأكثر.
وعندما يصبح الإنسان في مثل هذا الوضع فإنه يكون غير محصن أمام تلك الفيروسات والباكتيريا التي لم قادرة على على التسبب بالأمراض سابقا. ويتطور مرض فقدان المناعة عندما تعجز منظومة المناعة عن تنفيذ المهمات المسندة اليها مما يضاعف تأثير الحالات المعدية السابقة.
وفي حال الحصول على نتائج إيجابية عند تلقيح القرود باللقاح الجديد فان العلماء سينتقلون إلى مرحلة اختباره على البشر.