تستعد مصر الجمعة لاختبار حشود يتوقع أن تكون ضخمة بين أنصار محمد مرسي ومعارضيه.
فمن جهة، دعا قائد الجيش، وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى تفويضه من أجل محاربة العنف والإرهاب، ومن جهة، اعتبر نائب رئيس حزب مرسي، عصام العريان تلك التصريحات دعوة لحرب أهلية.
وعشية الحشود، تعالت أصوات من هذا الطرف وذاك من أجل التهدئة.
فقد استبق كل من المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، ورئيس الحكومة المصرية السابق، هشام قنديل، إلى جانب رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، هذه الأحداث بمخاطبة أنصارهم من الشعب المصري.
أما الجيش، فقد منح بين السطور مهلة للإخوان المسلمين تنتهي عصر السبت، من أجل الالتحاق بمسار “التوافق.”
واستعد الجيش لمراقبة وحماية المسيرات المؤيدة لدعوة السيسي حيث تفقد ميدان التحرير اللواء أركان قائد المنطقة المركزية العسكرية، للاطلاع على استعدادات الأجهزة الأمنية لتظاهرات “ضد الإرهاب.”
وكان عدد من مدرعات الجيش وقوات المظلات وصلت إلى الميدان لتأمين المظاهرات وبدأت في إغلاق الميدان بالأسلاك الشائكة من اتجاهي شارعي باب اللوق وطلعت حرب.
كما شهدت مدن أخرى نفس الأجواء ولاسيما في المنصورة حيث احتشدت أعداد كبيرة من أبناء محافظة الدقهلية في ميدان السادس من أكتوبر أمام مبنى الديوان العام لمحافظة الدقهلية بوسط مدينة المنصورة حاملين اللافتات التي تحث الجماهير للنزول إلى الميادين الكبرى استجابة لدعوة السيسي.
وقالت مصادر أمنية إنّ مصالح الأمن في شرطة السكة الحديد، نجحت في إبطال مفعول قنبلتين شديدتي الانفجار، في محطة كوبري الليمون قرب محطة مصر برمسيس.
أما في الجهة المقابلة، فقد بدأ مؤيدو مرسي في الاحتشاد منذ ساعات الليل في مدينة نصر وأقاموا حواجز رملية.
كما تجمع عدد من أنصار مرسي في محيط جامع الأزهر في الوقت الذي أعلن بيان لحركة الإخوان المسلمين إنّ 30 مسجدا في مختلف أنحاء مصر ستشهد تجمعات تنطلق منها مسيرات “سلمية.”
ومن جهته، أكد القيادي في الحركة صفوت حجازي من أعلى منصة رابعة العدوية، أن الجمعة سيكون “يوم الفرقان”، أي الفرقان بين الحق والباطل -على حد وصفه، واعدا أنصاره بانضمام “الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي” إليهم الأحد.