افتتح الفنان زياد الرحباني ، ليلة أمس الخميس ، مهرجانات الزوق الدولية بعد أن ألغى الفنان الفرنسي باسكال أوبيسو حفله الذي كان مقرراً يوم الثلاثاء الماضي ، متذرعاً بالحالة الأمنية .
ويعد حفل الرحباني هذا أول حفل خاص به في مهرجانات الصيف الدولية ، ويلاحظ تنقله في الفترة الأخيرة ، بين عدة مدن لبنانية ، ولكن هذا الأمر لم يجعل زياد يتوقف عن إطلاق مواقفه السياسية التي كانت حاضرة في حفل الأمس من خلال نصوص كتبها وبعض النهفات التي أطلقها .
الجمهور حضر قبل نحو ساعتين من بدء الحفل ، بعد أن كانت البطاقات قد نفذت مسبقاً ، وجلس الحاضرون ، الذين بلغ عددهم حوالى 1500 شخصاً ، في أماكنهم .
وعلا التصفيق عندما أطل الرحباني مع الفرقة التي شكّلها والمؤلفة من حوالى 30 عضواً بين عازف ومغنّ .
برنامج الحفل تنوّع ما بين أغنيات زياد وفيروز ولطيفة وجوزيف صقر والمقطوعات الموسيقية والجاز ، والتي أعادنا بعضها إلى ذكريات جميلة بينما أعادنا بعضها الآخر إلى ذكريات موجعة وأليمة .
معزوفة “لولا فسحة الأمل” كانت البداية ، لكن المحطة الثانية “شو هالإيام اللي وصلنالا” كسرت الأمل ، لأن زياد عوّدنا أن يكون الناقد الساخر الذي يعزف على كل إيقاعات الأوضاع اللبنانية .
“شو ع بالي يا نيالي” أخبرنا زياد أنها من مسرحية “أبطال وحراميّ” للممثل أنطوان كرباج وقال :”وقتا كانت عم تتأسس اللُحمة”.
وبعد “عشقانة” علّق الرحباني :”هيدا شهر ما بينطاق”.
ثم قدّم زياد والفرقة “أسعد الله مساءكم”، “بما إنّو”، “بهاليومين”، “مهووس”، “معلومات مش أكيدة” و”عودك رنان” التي سأل بعدها زياد الجمهور :”كلكن جاهزين؟”، فأجابه الحضور “لشو؟”، رد عليهم زياد “للإستراحة” ، فضحك الجميع وكانت الإستراحة ، ولكن الجميع بقي متسمراً في مكانه غير آبه بترك مكانه على مدرج الإحتفال ولو لدقائق .
وبعد الإستراحة عاد زياد وفرقته إلى المسرح مع موسيقى “ميدل إيست” ، وقدّموا بعدها “هاي دعوى ضد مجهول” التي علّق زياد بعدها “وقع الملقط جوات البيانو” فعلت الضحكات عندما حاول زياد البحث عن الملقط بين أوتار البيانو .
وعاد زياد بعد هذا البحث مع “ع النظام” ، “كيفك إنت” ، “وقت اللي بتحكيني” ، “إشتقلك ، “كلمة كلمة” والختام كان عندما “تلفن عيّاش” .
مرّ الوقت بسرعة بين أنغام زياد ونهفاته، وخرج الجمهور من المكان وفي الجعبة لحظات من إبداع لا تنسى ، وموعد للقاء جديد مع زياد عبقريّ الموسيقى.