مع إقتراب يوم الزفاف يبدأ التوتّر على الزوجين، العروس تأخذ الأنظار من خلال التحضيرات والفستان الأبيض. ولكن ماذا عن العريس الذي سيتخلّى عن الكثير من الأمور التي كان يعيشها وأبرزها المادي والإجتماعي والنفسي خاصة التخلّي عن حريّته. إن الرجل يشعر أولاً بالثقل المادي ويضيف أن العريس كالعروس لا بدّ وأن تخونه مشاعره في هذه الفترة وقد يشعر بالتوتر وأرق معين وكلها مشاعر طبيعية حيث يكون أمام إستحقاق كبير ونقلة نوعيّة في حياته.
إن هذا الشعور طبيعي وليس مؤشراً سلبياً على وجود أي خطأ في العلاقة.
في وسط التحضيرات تنسى الشريكة غالباً أن تذكّر الشريك الدافع من هذه الخطوة، وهو أنهما يحبّان بعضهما ويستطيعان العيش سوياً مع بعض.
و للتخفيف من أثار هذا التوتر قبل الزواج لا بدّ من وجود داعم مشترك خلال هذه المرحلة، وخصوصاً في التفاصيل وتقسيم المسؤوليات وفهم التدخّلات. وإذا كان الشخص يتعلّق بالآخر تدخّلاً قلقاً ممكن أن يشعر بقلق دائم فهو بحاجة إلى إحاطة لأن منسوب القلق يزيد بشكل كبير.