ولد نيل هاربسون مصابا بعمى الألوان، ولكن في عام 2004، بدأ باستخدام عين إلكترونية تعمل على تحويل اللون إلى صوت.
فهذه العين الإلكترونية تجس الألوان وتقيس تردد اللون أمامه، وترسله إلى رقاقة مثبتة خلف رأسه، ليتمكن من سماع اللون من خلال خاصية التوصيل عبر العظام.
قد نستغرب عند سماع أن للألوان أصوات، ولكن يبدو أن هاريسون يتحدث بقناعة تامة، نتيجة تجربته الخاصة الناجحة.
فيقول هاربسون: “يقيس هذا المجس الألوان أمامي، ويرسل ترددها إلى رقاقة في الخلف ليحولها إلى تردد صوتي، وبالتالي يمكنني الاستماع إلى عدة ألوان من حولي.”
ويؤكد هاربسون على أنه يمكنه التعرف إلى نحو 360 صوت لألوان مختلفة، إضافة للأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، بمعنى أنه بإمكان المرء المصاب بعمى الألوان التعرف إلى عدد أكبر من الألوان التي تتعرف عليها العين المجردة.
ويضيف هاربسون: “في البداية كنت أستخدم السماعات، ولكنها كانت تعيق سمعي، وعند استخدامي للمجس، أصبت بداية بآلام في الرأس، ولكني ما لبثت أن اعتدت عليها بعد خمسة أسابيع، وبدأت أرى أحلامي بالألوان، وأصبح ذلك جزءا من تكويني.”
ويقول هاربسون أن أمنيته القيام بزيارة إلى جزيرة تقع في المحيط الهادي، أسمها بنجّلاب، ويعاني سكانها جميعا من عمى الألوان.
وتشير تقارير إلى أن واحدا من كل 33 ألف شخص يولد مصابا بعمى الألوان، فهم يرون العالم بالأبيض والأسود، ويتعايشون معه من دون أن يعلموا أنها مشكلة حقيقية.