أعلن جراح الأعصاب الإيطالي سيرجيو كانافيرو أنه بصدد إجراء عملية، من شأنها أن تحدث ثورة في عالم الطب والجراحة، وهي زراعة رأس إنسان في جسد آخر، مشيرا أنه في مرحلة الإعداد الأخيرة للعملية التي سيجريها خلال عامين، لتتحول العمليات الجراحية من هذا النوع إلى أمر مألوف بحسب تأكيده. العملية المشار إليها ستمكن من نقل رأس إنسان مصاب بأمراض عصبية تؤدي إلى الشلل إلى جسد خال من الأمراض لشخص فارق الحياة. ووفقا لأنباء غير مؤكدة فقد أبدى أمريكي يبلغ من العمر 50 عاما فقدت أعضاء جسمه القدرة على أداء وظائفها بشكل شبه تام، استعداده لأن يكون بمثابة حقل اختبار للعملية الجديدة، مشيرا إلى أنه يعي أن العملية قد تفشل مما سيؤدي إلى وفاته، ولكن في هذه الحالة سيكون لوفاته سبب، كما نقل موقع “كومسومولسكايا برافدا”. على الرغم من إلمامه بهذه الحقيقة إلا أن الأمريكي الذي يعيش في ولاية أوهايو يعرب عن أمله بأن يتناسب جسده الجديد مع جسده الذي كان يتمتع به قبل أن يُصاب بالتلف، لا سيما الطول والوزن. من جانبهم أكد عدد من العلماء المتحفظين على فكرة إجراء هذه العملية، على وجود مشاكل تقنية لم يتم حلها حتى الآن ستقف عائقا أمام القيام بها، لكن هؤلاء لا ينفون القدرة على إجرائها من حيث المبدأ بعد عشرات السنوات. هذا ويشير بعض ممن يتوقعون إجراء هذه العملية بنجاح إلى شئ من التخوف إزاء ذلك، إذ يرون أنه في تلك الحالة سوف يبدي الكثير من الأشخاص رغبتهم بالحصول على أجساد شابة وربما أكثر من مرة. يُذكر أن اسم الجراح سيرجيو كانافيرو تردد كثيرا وتحديدا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد ديسمبر/كانون الأول 2008، وذلك بعد نجاحه بإعادة شابة تبلغ من العمر 20 عاما من حالة غيبوبة استمرت عامين، نتيجة حادث مروري تعرضت له في تورينو.