قال باحثون أميركيون من جامعة إلينوي إن الأشخاص الذين يشهدون وقوع طلاق بين أبويهم في السنوات القليلة الأولى من أعمارهم لا يتمتّعون غالباً بعلاقات جيّدة مع الأم والأب، أكثر من الّذين يمرّون بتجربة طلاق الوالدين في سن أكبر.
واشاروا الى أن الطلاق يكون له التأثير الأكبر على العلاقة بين الطفل وأبويه إذا حصل في الأعوام الأولى لعمر الطفل.
وأظهرت بحوثهم أن هؤلاء يرون أن علاقاتهم مع الأب والأم غير آمنة. وأشارت الدراسة، وفقاً لصحيفة “دايلي ميل” البريطانية، إلى أن الأشخاص الّذين وقع الطلاق بين أبويهم في الفترة من الأشهر الأولى بعد ولادتهم وحتّى بلوغهم 5 سنوات، يشعرون بحالة من عدم الأمان في علاقاتهم الحالية مع الأبوين أكثر ممّن شهدوا حصول الطلاق في وقت لاحق من مرحلة الطفولة.
وقام الباحثون بتحليل بيانات 7 آلاف و735 شخصاً شاركوا في استطلاع للرأي حول تأثير الطلاق على شخصياتهم وعلاقاتهم، وكان متوسّط أعمارهم عند وقوع الطلاق بين الأبوين نحو 9 سنوات.
واكتشف القائمون على الدّراسة أن الأشخاص يميلون إلى التّمتع بعلاقة غير آمنة مع الأب إذا كانوا يعيشون مع الأم، وينطبق الأمر ذاته على الأم إذا كان الأبناء يعيشون مع الأب بعد الطّلاق.