“نقلة نوعية في المجال العلمي”. بهذه الكلمات وصف العالم البريطاني تيم سبكتور اكتشافه حول إمكانية التنبؤ بوتيرة إصابة الانسان بالشيخوخة ووفاته، بناء على اختبار تحليل دم جديد توصل إليه. فقد كشفت الأبحاث التي أُجريت في المعهد الملكي عن جزئيات محددة ومركزة في الدم (22 ميتابوليت)، تشكل بذاتها دلالات على مدى ترهل الإنسان وتقدمه في السن، إذ أن نسبتها في دم الشخص الكبير في السن أكثر منها لدى الشاب. ويعكس بعض هذه الجزئيات، على سبيل المثال، مدى قوة الرئتين، فيما تشير أخرى إلى احتمال إصابة حاملها بضغط الدم وغيرها إلى نسبة الكوليسترول وأخرى تشير إلى مستوى هشاشة العظام. وبالإضافة إلى ما تقدم بإمكان هذه الجزئيات الإشارة إلى وزن الإانسان حين ولادته، وهو (الوزن) الذي يلعب دورا مهما في تحديد الحالة الصحية عند الكبر. ففي هذا الصدد كشفت دراسات سابقة أن الطفل قليل الوزن حين ولادته، هو أكثر عُرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بتقدم العمر.