توصل المهندسان جوزيف فورد من الولايات المتحدة الامريكية و ايريك تريمبلي من سويسرا “” الى صنع منظومة تتكون من عدسات لاصقة وعوينات، تضمن للانسان رؤية تلسكوبية وبإمكانها تكبير الصورة ثلاثة اضعاف.
وعمليا تسمح العدسات اللاصقة بتكبير هذا الجزء او ذاك من الصورة، أما العوينات فتسمح برؤية الصورة العادية او المكبرة. ويبلغ قطر العدسات اللاصقة الجديدة 8 ملم وتتكون من منظومة حلقات ذات مركز موحد، حيث يسمح جزئها المركزي بنفاذ الضوء كما في العدسات اللاصقة الاعتيادية، أما الحلقات المصنوعة من مادة توزع الحزمة الضوئية على الشبكية فتسمح برؤية اجزاء من الصورة مكبرة.
ويصل سمك الحلقة الخارجية للعدسة الى 1.7 ملم، أما مركزها فقطره مليمتر واحد، وإن كافة اجزائها مصنوعة من مادة البلاستيك التي صنع منها الجيل الاول من العدسات اللاصقة.
وجهزت هذه العدسات بمرشحات لاستقطاب الضوء وتوجيهه نحو مختلف مناطق العدسة، فعند فتح المرشحات يسقط الضوء على مركز العدسة، وعند غلقها يسقط الضوء على الحلقات الخارجية، وعندها يرى الشخص الصورة مكبرة.
ويمكن تكبير الصورة الى 2.8 مرة ويراها الشخص جيدا، الا ان حدة البصر ليست كما ينبغي، وذلك بسبب حيود الضوء، ويعرف العلماء كيفية حل هذه المشكلة.
وسيبدأ اختبار هذه العدسات في المستشفى في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وهنا نشير الى ان العالمين لم يبدأا من الصفر فيما يخص العوينات، بل اعتمدا على العوينات التي تستخدم في مشاهدة التلفزيونات الثلاثية الابعاد.
أما العدسات اللاصقة فيقول الدكتور تريمبلي “المشكلة المعقدة التي واجهتنا، كانت صنع عدسات تسمح بمرور الاكسجين الى العين، ليتمكن الشخص من استخدامها اكثر من 30 دقيقة باستمرار”.
لقد تمكن المهندسان من حل هذه المشكلة من خلال توجيه منظومة قنوات دقيقة نحو انسجة العين تسمح بمرور الكمية الكافية من الهواء للعين. وكان هذا عملا معقدا جدا.
هذا الاختراع مفيد جدا للاشخاص المصابين بالضمور البقعي، وخاصة المرتبط بالعمر، الذي يعتبر احد الاسباب الرئيسية لفقدان الاشخاص، الذين يربو عمرهم على 55 سنة، للبصر.
ويعود سبب الضمور البقعي الى ضعف الاوعية في مركز الشبكية. وسبق للبنتاغون أن صنع عدسات مشابهة يستخدمها الجنود لتوسيع مجال الرؤية، وتركيز النظر على عدة مواقع في آن واحد.
كما صنعت عدسات لاصقة تتأثر بتغير نسبة السكر في الدم. وتمكن علماء من روسيا من صنع عدسات لاصقة للتبادل الايوني تسمح باستعادة الرؤية.
العدسات اللاصقة الاخيرة تعطي الانسان امكانيات فريدة في تقريب المواقع البعيدة، أي تمنحه خاصية الرؤية التلسكوبية، مما سيسمح بتكبير الصورة بمقدار 2.8 مرة. ويمكن القول ان الشخص الذي سيستخدم هذه المنظومة البصرية (العدسات اللاصقة والعوينات) ستكون له قوة بصر السوبرمان.