علماء الفلك “التقطوا” لاول مرة رياح الغلاف البلازمي للارض .
من المعروف ان الكرة الارضية مغلفة بالبلازما الواقعة في اعلى الغلاف الجوي، وتشكل الجزء الداخلي للغلاف المغناطيسي للارض.
إن حالة البلازما تحدد سلوك الاحزمة الشعاعية في الغلاف المغناطيسي للارض، المشبع بالجسيمات المشحونة الخطرة جدا على حياة رواد الفضاء والاجهزة الفضائية.
لقد اكتشف علماء الفلك بعد تحليلهم المعلومات التي ارسلها القمر “Cluster” الذي اطلقته وكالة الفضاء الاوروبية، وجود حركة دائمة للجسيمات في الغلاف المغناطيسي للكرة الارضية، التي تحمل المواد من القسم الداخلي للغلاف المغناطيسي الى الخارج.
ويقول يانوس داندوراس، الباحث في معهد بحوث الفيزياء الفلكية بمدينة تولوز في فرنسا، “إن معرفة مصادر تجدد مواد الغلاف البلازمي وآلية فقدانها، وكذلك علاقة هذه العمليات بالنشاط المغناطيسي للارض، أمر مهم لتفسير آلية بعض الظواهر الطبيعية في المناخ الفضائي”.
واكتشف الباحث داندوراس بعد تحليل المعلومات التي ارسلتها اربعة اقمار اصطناعية من نوع “Cluster” التي اطلقتها وكالة الفضاء الاوروبية، بان سرعة الحركة الثابتة للجسيمات في الغلاف البلازمي تزيد عن 1.3 كلم/ثانية.
وباعتقاده، إن “الريح” البلازمية تحمل الى القسم الخارجي من الغلاف المغناطيسي ما يقارب كيلوغرام واحد من البلازما كل ثانية.
كما ان حركة الجسيمات لوحظت حتى عندما لم يكن المجال المغناطيسي للارض منحرفا بسبب الرياح الشمسية. لقد تحدث العلماء عن هذه الظاهرة قبل 20 سنة، إلا انهم تمكنوا من مشاهدتها للمرة الاولى فقط. ويعتقد علماء الفلك بأنها متأتية عن اختلال في توازن قوى مختلفة، تؤثر في حركة البلازما.
كما ان حركة الجسيمات يمكن ان تكون موجودة في الكواكب الاخرى، حيث انها تنقل المواد من الجو الى الفضاء مما تسبب في انعدام وجود الحياة عليها.