ينشط الزعتر, عامة, كل الوظائف المضادة للتسمم, ويسهل إفراز العرق, وغزارة البول, ويوصى باستعماله كلما دعت الحاجة إلى تسهيل إفراز سمين الجسم (الزكام, الروماتيزم, كظة الدم).
والزعتر, كذلك, منبه للذاكرة كالشاي. فإذا نقع في ماء مغلي, لتوه, نصح شرب مستخرجه, بعد وجبات الطعام للمفكرين,
للتغلب على النعاس الناتج من عملية الهضم, وتمكينهم من متابعة أعمالهم.
والزعتر,كذلك, طارد جيد للديدان, يمكن تقديمه إلى الأطفال, دون خشية من ضرر.
وفي مجال الاستعمال الخارجي, يوصى باستعمال الزعتر كلما دعت الحاجة إلى تنظيف وتطهير الجروح, والقروح, والمهبل في حال الظهور السيلان الأبيض وهو شديد الفاعلية, باعتباره مهدئا للآلام الروماتزمية, والنقرس, والتهاب المفاصل.
وهو يتيح تحضير مغاطس مقوية تكثر التوصية باستعمالها للأطفال الهزلى.
بل إن للجمال نصيبه من الزعتر: فهو منشط ممتاز لجلد الرأس, يمنع ويوقف تساقط الشعر, ويكثفه وينشط نموه.
وهو كذلك, منظف جيد للأسنان, مقو للثة, منق للنفس, واق من نخر الأسنان.
وفي الطب الحديث وصف الزعتر أيضا: بأنه يفيد في آلام الحلق والأنف والحنجرة وفي معاجين الأسنان. يطهر الفم وينبه الأغشية المخاطية ويقويها, ويعطي لتنبه المعدة وطرد الغازات, وتلطيف الإسهال والمغص.
ويزيد في وزن الجسم, لأنه يساعد على الهضم وامتصاص المواد الدهنية, وطبيخه مع التين يفيد الربو وعسر النفس والسعال, وإذا أخذ مع الخل ازداد مفعوله في طرد الرياح, وإدرار البول والحيض, وتنقية المعدة والكبد والصدر, وتحسين اللون.
إن مغلي الزعتر الممزوج بالعسل يعطي نتائج ممتازة في حالة التهابات الشعب التنفسية, بما في ذلك السعال الديكي والربو, كما يستعمل في علاج الصداع والشقيقة واضطرابات المعدة, واحتقانات الكبد, ويفيد مغلي الزعتر نفسه في تهدئة الآلام الناشئة عن تحركات الحصى في المثانة.
ويستعمل الزعتر أيضا كدواء خارجي, فهو يريح الأعصاب المرهقة, وإذا ما أخذ المرء حماما معطرا من مغلي قوي للزعتر, كانت له فائدة كبيرة, كما أن الأطفال المصابين بالكساح يجدون فيه مقويا ناجحا.