عكف باحثون بريطانيون على تطوير علب سجائر ناطقة، لإشراكها في الحملة الدائرة لترهيب المدخنين وإقناعهم بالإقلاع عن هذه العادة بسبب مخاطرها الصحية.
وقالت صحيفة “ديلي ميرور” إن الباحثين في جامعة “ستيرلينغ” الاسكتلندية استوحوا الفكرة من شركات التبغ التي جعلت علب السجائر أكثر جاذبية للمستهلكين، ويريدون معرفة ما إذا كان إدخال تكتيكات مشابهة يمكن أن تؤدي مفعولها ضد الشركات وتشجّع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، بدلاً من الاستمرار في شراء علب السجائر.
وأضافت أن الباحثين في مركز أبحاث مكافحة التبغ في الجامعة، اخترعوا علبتي سجائر ناطقتين تحتوي كل واحدة منهما على رسائل تحذير مسجلة، وقاموا باختبارهما على الشابات من الفئة العمرية 16 إلى 24 عاماً، ويخططون لتوسيع التجربة لتشمل الفئات العمرية الأكبر سناً منهن إلى جانب الرجال أيضاً.
وأوضحت الصحيفة أن إحدى الرسائل في علبتي السجائر الناطقة تعرض على المدخنين رقم هاتف يقدّم المشورة للناس الراغبين بالإقلاع عن التدخين، ورسالة أخرى تحذّر من أن التدخين يقلل من الخصوبة.
وأشارت إلى أن باحثي “ستيرلينغ” سيزودون علب السجائر الناطقة بجهاز تسجيل صوتي ووحدة لإعادة تشغيل الرسائل المسجلة كلما جرى فتحها.
ونسبت الصحيفة إلى كروفورد مودي، الباحث المشارك في تطوير علب السجائر الناطقة، قوله “من الممكن أن نرى في المستقبل علب سجائر تصدر الموسيقى أو الإعلانات، وأردنا أن نرى ما إذا كان بإمكاننا استخدام هذه التقنية في الحملة ضد التدخين”.