سحرَ سفير الأغنية الفرنسيّة في العالم ميشال ساردو بصوته الآخّاذ، مدينة جونية اللبنانية في حفل أقيم الليلة 29 حزيران/يونيو، وضمن مهرجاناتها الدولية للعام 2013، التي تنظمها جمعية “أصدقاء المدينة “.
ففي استعادة لليالي عمر أعادت إلى القلوب نبض الحب، ومع أناشيد حنين أرادها ساردو تاريخاً مضيئاً من جولته العالمية في لحظات عظيمة كما اسماها Les Grands Moments، نقل المنشد الحاضرين في رحلةٍ إلى زمنٍ نابضٍ بالمشاعر والأحاسيس الرقيقة، في سهرة أنس أعادت إلى العروق دفئها وهمهمات العشق العميقة.
وفي أولى حفلاتها لهذا العام، مَنحت مهرجانات جونية، (التي لا تنكفئ تقدّم للبنانيّين صيفاً تلو الأخر عروضاً رائعة وفنّانين من الدرجة الأولى)، جمهورها الكبير فرصةً نادرة لا بل فريدةً من نوعها للاستمتاع بالفنّان الفرنسيّ العظيم، والتصفيق لأغانيه المرهفة تحت سماء لبنان.
وقدّم ساردو محاطًا بفرقته الموسيقيّة، وبحشدٍ هائل من الجمهور التوّاق إلى أغانيه، أشهر نجاحاته فأطرب آذان الحضور وأفرحَ قلوبهم. وكان عشّاق هذا الرمز الغنائيّ، الذين تنوّعت أعمارهم وتشكّلت، قد استقبلوه ورحّبوا به ترحيباً حارّاً، عندما أطلّ على المسرح، لينتقلوا بعدها إلى عالمٍ من الأجواء السحرية على أنغام صوته الجهوريّ ممتلئين سعادةً لسماع أغانيه القديمة المشهورة، وليبرهنوا بمختلف فئاتهم أنّ فنّ هذا المغنّي الفرنسي العظيم يرتقي فوق الأزمان والأجيال، وأنّ طاقته المتفجّرة على المسرح قادرة على تحدّي الأيّام بجمال الموسيقى، وعلى تشكيل حدث السنة.
“أصدقاء المدينة” وعدوا ووفوا بتقديم أرفع العروض العريقة، وفي أولى الافتتاحيات تلونت الأجواء برونق الأعمال العابقة بآهات الاندهاش، لقيمة فنية وثقافية مثلها ساردو بأبهى حللها في أمسية لن تنسى.