أخذ التوتر السياسي بين الرياض وموسكو منحى جديداً على خلفية الأزمة السورية، وتصاعدت نبرة الاتهامات المتبادلة بين الطرفين خلال اليومين الماضيين، فيما رفع مسؤول كبير في سلاح الجو الروسي حدة التوتر بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة عندما صرّح قبل أيام قليلة بأن لدى بلاده خططاً جاهزة لضرب الرياض والدوحة.
وعلى الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وروسيا قد شهدت العديد من العثرات منذ عودتها بين عامي 1990 و1991، إلا أنها تمر اليوم بحالة حرجة، أكّدها تصريحات وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمملكة قبل أيام، واتهامه لروسيا بدعم نظام الأسد والمساهمة في الإبادة الجماعية للسوريين، فيما ردت روسيا باتهامات خطيرة للرياض على لسان المتحدث الرسمي لخارجيتها، حيث قالت إن المملكة “تدعم الجماعات الإرهابية”.
وجاءت الاتهامات المتبادلة بين الرياض وموسكو بعد أيام قليلة من تهديدات خطيرة وجهها مسؤول كبير في سلاح الجو الروسي، ونشرها موقع “تيلي غرافيست” الإخباري الروسي، حيث قال إن هناك خططاً جاهزة لضرب الرياض والدوحة.
وأضاف المسؤول الذي تحفظ الموقع على اسمه أن الخطة تقضي بأن يقوم سربٌ من طائرات “سوخوي- 27 اس” أو من قاذفات القنابل “سوخوي 34 اس” بضرب الرياض والدوحة بعد تزويدها بخزانات وقود إضافية.
وفصل المسؤول في تصريحاته التي نقلتها أيضاً مواقع روسية وشيشانية خط سير أسراب الطائرات، وكيفية التعامل مع المسافة البعيدة بين البلدين، مشيراً إلى أنها ستستخدم الأجواء الإيرانية للوصول إلى هدفها.
كما أوضح أن السبب في وجود مثل هذه الخطط لضرب المملكة وقطر هو تحالف البلدين مع الولايات المتحدة، ورأى أنه من الممكن تنفيذها في 24 ساعة.