ندد المغرب بتصريحات منسوبة إلى مصادر رسمية جزائرية، تحدد مجموعة من الشروط من أجل تطبيع العلاقات الثنائية وإعادة فتح الحدود البرية، معتبرا أن ما يجري تناقله من شروط “لا أساس لها وغير مفهومة” وخاصة ما يتعلق بقضية “الصحراء.”
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية إن الأسابيع الأخيرة شهدت صدور تصريحات عن مصادر جزائرية رسمية “رهنت فيها تطبيع العلاقات الثنائية وإعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بالعديد من الشروط التي لا أساس لها و غير المفهومة.”
وأضاف البيان أن المملكة المغربية “لا يسعها سوى التنديد بشدة بروح ومنطوق هذه التصريحات،” مضيفا أن الرباط ترى بأن وضع شروط أحادية لتطبيع العلاقات “يعكس ثقافة سياسية تعود لحقبة عفا عنها الزمن.”
وتابع البيان بالقول: “إن الشرطين الأولين.. واللذين يتحدثان عما أسمته ‘حملة تشهير تقوم بها الدوائر الرسمية وغير الرسمية المغربية ضد الجزائر’ و’التعاون الفعلي للمغرب من أجل إيقاف تدفق التهريب، وخاصة المخدرات،’ يثيران تحفظات جد قوية وتساؤلات مشروعة من قبل المغرب.”
وأضاف: ” أما بخصوص الشرط الثالث، الذي يعد الأكثر خطورة، فإنه يؤكد أن الجزائر تضع قضية الصحراء في صلب العلاقات الثنائية. هكذا تكون الجزائر قد نقضت، من جانب واحد، اتفاقية أبرمت على أعلى مستوى، وتم التأكيد عليها غير ما مرة، وهي فصل التعاطي مع ملف الصحراء المغربية عن تطور العلاقات الثنائية.”
يشار إلى أن العلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود، وقد سبق أن تطور الخلاف بينهما إلى مواجهات عسكرية، وقد أغلقت الحدود البرية بينهما منذ عام 1994. ويشكل ملف الصحراء أحد أبرز نقاط الخلاف بين البلدين، إذ تعترف الجزائر بحكومة انفصالية في تلك المنطقة التي تصر المغرب على تبعيتها لها.
Most people think they can write, but you are a true writer. You have put together valuable information in a way that’s easy for the reader to read and digest.