القيادي في حركة حماس الذي كان يقيم في سوريا، وفر له الأسد الأب والأسد الإبن ملاذ أمن، أحتضنه وقدم له المساعدات من مأكل ومشرب وملبس هو ومن معه، ثم ما ان بدأت الثورة في سوريا حتي أنقلب مشعل علي اليد التي مدت له، وأعلن معارضته لنظام عاش في حضنه عشرات السنين، أنه خالد مشعل الذي يعكس تصرفه تصرفات حركة حماس علي مر التاريخ، فالحق يقال أن اتفقنا مع نظام الأسد أو اختلفنا معه، فلا يوجد من يستطيع أن ينكر مساعدة نظام الأسد للقضية الفلسطينية وخاصة حماس وإمدادها بالمال والسلاح عن طريقة حليفه الإستراتيجي حزب الله في لبنان، أنه خالد مشعل القيادي البارز في حركة حماس الإرهابية، الذي أنتقل من سوريا للدوحة ليتخذ منها مكانا لمعارضة الأسد وقيادة الجماعات الإرهابية التي تقتل السوريين.
تسربت معلومات غاية في الأهمية من أن أمير قطر الجديد الشيخ تميم، قام بطرد مشعل من الدوحة وأبلغه أن شخص غير مرغوب في وجوده وطلب له البحث عن مكان أخر ليعيش فيه، تقول تقارير صحفية أن الأمير الشاب يختلف عن الأب كثيرا فهو لا يميل للتيار الإسلامي ولا يشعر بالارتياح لهم، ويقول أخرون أن تولي “تميم” جاء بتشجيع من الولايات المتحدة وأن تصرفاته بناء علي تعليمات من واشنطن، التي تخطط لإنهاء الشراكة مع التيار الإسلامي بعد إن قامت بحرقه، فقد خسر التيار الإسلامي شعبيته في جميع البلدان العربية وأثبتت التجربة فشلها، ويؤكد المراقبون أن الشراكة لم تكن بغرض حب وثقة واشنطن بالتيار الإسلامي، ولكنها كانت بغرض كشفه وحرقه أمام الشعوب التي تتعاطف معه وتأيده، لذلك يري المراقبون أن الإصلاحات والتغيرات التي يتخذها الأمير الشاب ستتم، لأنها مدعومة من أمريكا، ويتوقع الكثيرون أن الدور القادم سيكون علي القرضاوي .فلربما سيلجأ القرضاوي للبحث عن نفسه عن مكان أخر غير الدوحة وقطر بالرغم تمتعه بالجنسية القطرية