شفت مصادر كنسية محلية أمس أن عصابات “كتائب الفاروق” التابعة لما يسمى “الجيش الحر” أقدمت الأحد 23 حزيران/يونيو على قتل الراهب الفرنسيسكاني “فرانسوا مراد” ، قبل أن تنهب وتخرب “دير الغسانية” قرب جسر الشغور في ريف ادلب، الذي كان يقيم ويتعبد فيه .
وقال المسؤول عن الرهبنة الفرنسيسكانية في سوريا الاب حليم نجيم “اريد ان يعرف العالم انه بدعمه الثوار فإن الغرب يدعم المتطرفين ويساعد في قتل المسيحيين” ، مضيفا “بهذا الموقف لن يبقى مسيحي واحد في هذه المناطق” .
وأضاف في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية القول إن المغدور (البالغ من العمر أكثر من 70 سنة) اختار دير الغسانية قبل بضعة أسابيع ليكون مكانا لتعبده وتنسكه قبل أن يقتل على أيدي الثوار الذين يدعمهم الغرب” .
وقال الاب بيار باتيستا بيتسابيلا حارس الاراضي المقدسة ورئيس عام الرهبانية الفرنسيسكانية في القدس ان الاب مراد ، وهو رجل مسن ، اختار منذ بضعة اسابيع ان يصبح ناسكا ولجأ الى الدير .
واشارت الرهبنة الفرنسيسكانية الى ان حضور هذه الرهبنة في سوريا “عمره مئات السنوات” وهي “تواصل في هذه الظروف الصعبة القيام بذلك من دون تفرقة بين الاديان او الاحزاب” .
واضافت حراسة الاراضي المقدسة ان “وفاة الاب فرنسوا ضربة قاسية لجميع الاخوة . مع ذلك لا يزالون يمثلون مصدر ارتياح روحي كبير للسكان . الحرب لديها في كل مكان وفي كل شيء اثر سلبي ، لكنها دفعت بالمسيحيين من المذاهب كافة الى التقارب والتعاضد والصلاة معا” .