نجح فريق من المعهد الوطني للصحة والأبحاث العلمية متخصص في العلاقة بين التغذية والدماغ في تحديد الآليات البيولوجية التي تمنح البروتينات هذه الميزة التي يتم التركيز عليها خلال الحميات الغذائية المخفضة للوزن.
ويصف الباحثون الذين عملوا تحت إدارة جيل ميتيو بالتفصيل في المجلة العلمية الأميركية «سيل» التفاعلات المتتالية الناجمة عن هضم البروتينات التي تسمح في نهاية المطاف بتوجيه رسالة شبع إلى الدماغ بعد تناول الوجبة لمدة طويلة.
ومن شأن هذه النتائج التي نشرت الخميس أن تسمح بتحسين سبل معالجة البدانة وزيادة الوزن، بحسب المعهد الوطني للصحة والأبحاث العلمية.
وفي إطار هذه الأبحاث، يظهر الباحثون كيف تتفاعل المواد الناجمة عن هضم البروتينات مع المستقبلات، وتؤدي عملية هضم البروتينات إلى سلسلة من التفاعلات المزدوجة يشارك فيها النظام الدماغي الأمامي والنظام الدماغي الخلفي فيوجه الدماغ رسالة لانتاج الجلوكوز في الأمعاء، ثم رسالة أخرى لقطع الشهية.
ويرمي الباحثون إلى محاكاة هذه التفاعلات أي محاكاة آثار وجبة غنية بالبروتينات.
لكن الأمر ليس بهذه السهولة، إذ إن «هذه المستقبلات تتوقف عن العمل، في حال ازدادت التفاعلات التي تطولها»، على حد قول جيل ميتيو.
وختم القيم على هذه الأبحاث قائلا «ينبغي إيجاد طريقة لكبحها مع الحفاظ في الوقت عينه على المزايا التي تتمتع بها على المدى الطويل من حيث قطع الشهية».