«الأنباء» التقت الفنانة القديرة منى واصف في هذا الحوار.. فالى التفاصيل:
حدثينا في البداية عن مسلسل «الولادة من الخاصرة».
٭ العمل تجربة فريدة ونوعية، لانه ناقش الحياة الانسانية وقسوتها على هذه الشريحة، لقد عايشتهم بألم وعشت معاناتهم تقاسمت لقمة العيش معهم وكسرة الخبز المضمخة بالالم والظلم والفقر، وأقول صراحة انهم مقهورون مظلومون، عشنا في منازلهم وشاركناهم طعامهم، وتقاسموا معنا طعامنا، وتحدثوا الينا عن همومهم، وأحسسنا بأوجاعهم.
يقال عن العمل انه اتسم بالجرأة وبتخطي الخطوط الحمراء؟
٭ العمل يشكل نقلة نوعية ومن اكثر الاعمال جرأة واستطاع تجاوز الخطوط الحمراء، وطرح مشكلات مهمة جدا، اضافة الى القيم الاجتماعية والانسانية التي حملها.
وماذا عن مسلسل «ابن الداية»؟
٭ العب في هذا العمل دور داية تركت الحي الذي تعيش فيه ثلاثين عاما، وعادت الى حارتها بعد هذا الغياب الطويل ووليدها الذي خرجت به كان طفلا، واليوم اصبح رجلا مفتول السواعد، وهنا تبدأ الحوادث بعلاقتها قبل ثلاثين عاما.
لكن لماذا رحلت «الداية» منى واصف من الحي؟
٭ نتيجة الظلم الذي لحقني والظلم الذي عانيته، وعدت لانتقم ممن ظلمني وظلم ابني الطفل.
في اغلب اعمالك نراك المرأة التي تتحمل الصعاب والقهر والظلم وتنتقم بشدة عند انتزاع حقها ممن ظلمها.
٭ هذه الادوار احبها وأشعر بانني خلقت لها منذ بداية اعمالي من خلال مسلسل «اسعد الوراق» منذ ثلاثين عاما مرورا بفيلم «الرسالة» بدور هند آكلة الكبود وجواهر وبأعمالي التي قدمت سواء على المسرح او السينما او شاشات التلفزة.
ما رأيك في الازمة التي تمر بها سورية؟
٭ لا ننكر صعوبة الظروف الحالية وتأثيرها على تصوير الاعمال الظروف المتوترة في الوطن العربي وسورية، وللعلم مازالت الدراما السورية بأوج ألقها ومطلوبة من قبل الفضائيات وهذا دليل على عافيتها، كما ان الانتاج السوري لا يقل عن السنة الماضية من خلال الكم والنوع. وأطلب من الله سبحانه وتعالى ان تعود سورية كما كانت قوية معافاة تنعم بالامن والامان، ونعيش بأمان في اوطاننا.