الاقتصاد العالمي بشكل كبير.
ونقلت الصحيفة عن خبير مناخ الفضاء مايك هابغود، الذي يدرس أحداث النظام الشمسي، قوله إن العالم سبق أن شهد انطلاق عواصف شمسية هائلة، مضيفا أن عاصفة شمسية جديدة على وشك الحدوث.
وأوضح الخبير الذي يعمل لدى مختبر رذرفورد أبليتون قرب أوكسفورد بإنجلترا أنه «وعلى الرغم من المعدات الإلكترونية والأقمار الصناعية المتوافرة، فإن العالم لايزال غير مستعد لتحمل التبعات المحتملة لهذه العواصف الشمسية المدمرة».
وأضاف أن للعاصفة الشمسية أثرها على المجال المغناطيسي الأرضي، وبالتالي ستؤثر في شبكة الكهرباء، موضحا أن العاصفة تدفع بمزيد من التيارات الكهربائية في الشبكة.
ورأى أن اشتداد التيار إلى مستوى عال سيؤدي إلى تعطل الشبكة الكهربائية برمتها، مشيرا إلى أن شبكة الكهرباء سبق أن تعطلت في مقاطعة كيبيك في كندا عام 1989، لكنها ربما ستدمر المحولات الكهربائية، مما يزيد من صعوبة استعادة التيار الكهربائي.
وقال هابغود إن العاصفة الشمسية ستؤثر أيضا على الأقمار الصناعية وعلى الاتصالات وشبكات الهواتف النقالة والعلميات المالية وعلى مجالات أخرى كثيرة تتعلق بالإنسان.
وأضاف أن العاصفة الشمسية ستتسبب بكوارث مدمرة على الاقتصاد العالمي، خاصة أن العالم يعتمد بشكل كبير على الكهرباء في معاملاته المالية، إضافة إلى أن الكهرباء ضرورة لضخ المياه في المنازل وللتخلص من مياه الصرف الصحي، كما أنها تستخدم في النظام المصرفي بشكل كبير.
ودعا هابغود إلى توعية الناس كي يتمكنوا من تدبير أمورهم في حال حصول العاصفة ووصولها إليهم.