النساء، بل امتدت إلى الرجال أيضا بشكل متزايد، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى القول إن عمليات التجميل أصبحت ظاهرة منتشرة وسلعة رائجة بشكل ملحوظ بين سكان دولة الإمارات، سواء أكانوا مواطنين أو وافدين، وباتت هذه العمليات تشكل تجارة مربحة جدا للأطباء، كما انتشر الحديث عنها والترويج لها ولأطبائها في وسائل الإعلام بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى رواجها في المجتمع، لتكون سلعة ضرورية لعدد كبير من الناس.
وأصبحت تلك العمليات تقريبا في متناول الجميع، حيث ساهم ارتفاع مستوى المعيشة في الدولة إلى زيادة نسبة المقبلين عليها والراغبين فيها.
في المقابل، يغيب الدور التوعوي بمخاطر تلك العمليات وآثارها الجانبية، التي قد تكون ضارة جدا، بعدما أصبح المجتمع يتقبلها بشكل طبيعي.
بدورهم أكد شباب مواطنون ووافدون في الإمارات لـ «إيلاف» رفضهم التام الارتباط بأي فتاة تقوم بإجراء عمليات تجميلية، تؤثر على شكلها الأساسي الطبيعي، خاصة استخدام السيليكون للحصول على صدر أفضل، قائلين «لا لفتيات السيليكون».
من جهته، قال د. أشرف صابر، اختصاصي جراحة تجميل لـ «إيلاف»، إن تجميل الثدي يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الانتشار والاتساع بين مختلف عمليات التجميل التي تجري في الإمارات، بعد عمليات شفط الدهون وتجميل الأنف، موضحا أن هناك ما يزيد على 500 امرأة تقوم بعملية تجميل للصدر كل عام، إضافة إلى قيام الآلاف من الرجال والنساء بعمليات تجميل أخرى، مثل شد البشرة وشد الوجه وشد الجفن ونفخ الشفتين وتكبير الوجنتين وإزالة الشعر بالليزر وغيرها من العمليات المختلفة.
وأكد د.صابر أن حشوات السيليكون قد تؤدي إلى إصابة المرأة بالسرطان، إذا تم استخدام سيليكون معيب أو صناعي، لكنه لفت إلى أنه إذا تم استخدام سيليكون طبيعي خال من العيوب وتحت إشراف جراح متمكن، فلا خطورة على الشخص الذي سيستعمله شريطة استمرار المتابعة الطبية الدقيقة للحالة بعد زراعة السيليكون وضرورة إجراء فحوص إشعاعية دورية للاطمئنان إلى سلامة الثدي.
وأشار الدكتور صابر إلى أن تكاليف عمليات التجميل في الإمارات تناقصت عما كانت عليه في السنوات الماضية، وذلك بفضل التنافس الكبير بين مراكز وعيادات التجميل المختلفة، التي أصبحت منتشرة في معظم إمارات الدولة، مضيفا أن تكلفة تلك العمليات في الإمارات تكون أقل من تكلفة نظيراتها في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا بنسبة 20% تقريبا، ولكنه أوضح أن تكلفة تلك العمليات في لبنان تبلغ نصف تكلفة نظيراتها في الإمارات تقريبا.