وتقترح الدراسات أن هذه الصفات وغيرها من الميزات الوجهية الذكورية ترتبط بمستويات أعلى من التيستوستيرون، ويبدو أن النساء يعرفن هذه الحقيقة بشكل حدسي، وتقول الدراسات بأن النساء يشعرن بالجاذبية إلى الرجال الاكثر وسامة عندما يكن في حالة التزاوج «بمعنى آخر في مرحلة الاباضة»، بينما في أوقات أخرى، عندما يكن مهتمات بالرفقة اكثر فهن يفضلن الرجل الهادئ، الرقيق والذي يملك تقاطيع أنعم.
ومن غير الواضح كليا لماذا تعتبر هذه الصفات مثيرة وجذابة، ولكن بعض الخبراء اقترحوا أنها إشارة الى نظام مناعة صحي، فالتيستوستيرون العالي يرتبط بوظيفة مناعية اقوى وهذا يعني أن الرجل يملك خصائص صحية أكثر من غيره، وسينقل تلك الجينات الجريئة إلى نسله، مما يجعله الاختيار الأمثل والاكثر جاذبية للنساء.
بينما قالت دراسة جديدة، نشرته هذا الإسبوع مجلة ناتشرنال كوميونيكشين، بأنها تملك الدليل الأقوى لحد الآن لدعم هذه النظرية، ولكنها تضيف مشكلة صغيرة وهي الإجهاد.
في هذه الدراسة، تبين أن الرجال الذين يملكون مستويات أعلى من التيستوستيرون غالبا ما يملكون نظام مناعة أقوى ووجوها أكثر جاذبية، ولكن هذه العلاقة، كانت أكثر شيوعا بين الرجال الذين يملكون مستويات منخفضة من هرمون الإجهاد الكورتيزول، المسؤول عن ردود الفعل المتطرفة.
هذا الاكتشاف، وفقا للدراسة، يقترح أن مستويات الاجهاد عند الرجل قد تلعب دورا في فعالية تيستوستيرونه على النساء، يقول د.بنيديكت جونز، عالم نفساني في جامعة آبردين في أسكوتلندا، الذي يبحث تأثير الهرمونات على الجاذبية، «قد يكون الكورتيزول مسؤولا حتى عن الخصائص الوجهية للرجل، بالرغم من أنه من المبكر جدا قول ذلك».
يقول جونز، الذي لم يشترك في الدراسة الجديدة، «الشيء المهم هنا هو أننا لاحظنا أدلة على أن العلاقة بين جاذبية الرجال الخارجية ومستويات هرموناتهم أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد، ويبدو ان التفاعل بين الكورتيزول والتيستوستيرون أكثر أهمية من تأثير أي هرمون آخر»، أما لماذا يعتبر التيستوستيرون مثيرا جدا والكورتيزول منفر جدا فالإجابة قد لا تكون واضحة ابدا».