ولم يستبعد خبير أمراض كلى، في تصريحات لموقع mbc.net، أن تكون هذه المياه تحتوي على مواد طبيعية تساعد على تفتيت الحصوات، لكنه أكد أنه لا يمكن الجزم بذلك قبل إخضاعها للبحث بطريقة علمية.
وبدأت قصة العين الواقعة ببلدية ذراع قبيلة، عام 2001، حين حفر المواطن الجزائري السيد زعبوبي بئرا في فناء منزله، وكان أحد الجيران يعاني داء الكلى، ولم يشعر بتحسن إلا بعد أن واظب على الشرب منها، بحسب صحيفة «الشروق» الجزائرية.
وتكررت الحادثة نفسها مع مريض آخر، ما دعا مهتما بالبئر إلى إجراء تجربة علمية بسيطة للتثبت من حقيقة مياهها فأحضر كأسا بها ماء منها ووضع بجانبها كأسين بهما ماء من مصدرين مختلفين، ووضع في كل كأس حجرا صغيرا بحجم ونوع واحد.
وبعد نحو أربعة أيام اكتشف أن الحجر الذي كان في ماء العين تفتت وتحول إلى تراب، فيما ظل الحجران الباقيان على حالهما.
من جانبه، قال زعبوبي صاحب البئر: «العين صارت قبلة المرضى والزوار من مختلف جهات الوطن، بل إن مهاجرين يتنقلون من فرنسا من أجل الشرب منها خصيصا»، مشيرا إلى أن مياه البئر عرضت للاختبار بأحد المخابر فتبين أنها تحوي على عناصر كيميائية نادرة.
وأكد أنه تلقى عروضا من مستثمرين متخصصين بإنتاج المشروبات والمياه المعدنية. ورغم الإغراءات التي تلقاها فضل عدم التفريط في العين، وتركها تحت تصرف عامة الناس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أطباء عديدين ينصحون مرضاهم بشرب هذه المياه، وأن طباخا اعتاد استغلالها في طهي الفاصوليا والحمص بالمطعم المدرسي، وتبين أنها فعالة في طهي الحبوب الجافة بسرعة غريبة.
وفي تعليقه على هذه الظاهرة، قال د.مجدي سعيد أستاذ أمراض الكلى، في تصريح لموقع mbc.net: «لو صح ما ذكر عن دور هذه المياه، فربما يكون هذا ناتجا من احتوائها على مواد طبيعية تساعد على تفتيت الحصوات»، مشيرا إلى أن هناك مواد طبيعية، كالشعير والحلفا بر، معروفة بدورها في تفتيت الحصوات.
غير أن د.سعيد أكد أنه لا يمكن الجزم بأن هذه العين تساعد على علاج الحصوات إلا بعد إخضاع مياهها للبحث العلمي.