حفر الصرف الصحي التي يزيد عمقها على 2 متر تقريبا أثناء سيره والقريبة من كبري الفحص الدوري بالعاصمة الرياض، وفور تلقي غرفة العمليات بالدفاع المدني للإبلاغ باشرت فرق الإنقاذ بالدفاع المدني الحادثة وتمكنت من إخراجه سليما وتم تسليمه لمالكه.
وأضاف الرائد التميمي ان الدفاع المدني يهيب بملاك الماشية الى حفظها وإبعادها عن الطرق الرئيسية والتي قد تتسبب في حدوث بعض المخاطر منها أو عليها، والتأكيد على المقاولين في الأعمال الميدانية بمختلف المشاريع بوضع تدابير السلامة الوقائية اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات من المخاطر المحتملة والتي قد تذهب بها.
أكد الدفاع المدني في الرياض أحقية صاحب الجمل، الذي انتشلته فرق الإنقاذ صباح أمس من داخل حفرة للصرف الصحي، في المطالبة بالتعويض. مبينا على لسان الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد بن سعد التميمي: «إذا طالب صاحب الجمل بتعويض فإن القضية في مثل هذه الحالات تتحول إلى حقوقية، وتحال إلى جهات الاختصاص للفصل فيها».
هذا، وأهاب الدفاع المدني بملاك الماشية الى حفظها وإبعادها عن الطرق الرئيسية، التي قد تتسبب في حدوث بعض المخاطر منها أو عليها، كما شدد على المقاولين في الأعمال الميدانية بمختلف المشاريع وضع تدابير السلامة الوقائية اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات من المخاطر المحتملة، وذلك بإغلاق فتحات الحفريات المستحدثة، ووضع الحواجز والعلامات التحذيرية والإنارة ليلا لتلافي الوقوع فيها من قبل المارة أو الماشية.
وأكد الدفاع المدني استعداده الدائم لتلقي أي بلاغات عن مخالفات السلامة.
الجمال كانت بمثابة «الشاحنات» في عهد الإمبراطورية الرومانية
إيلاف: أثبت كشف علمي أخير أن الجمال لم تكن حكرا على حياة الصحراء والخلاء في أفريقيا وآسيا والشرق الأقصى.
فقد وظفتها الامبراطورية الرومانية لنقل البضائع من وإلى أقاليمها المختلفة، بما فيها الأوروبية الشمالية، حيث الصقيع أبعد ما يكون عن طبيعتها وبيئتها المثالية.
ويربط الغرب الجمال بأمرين هما صحارى المشرق ورحلة «حكماء المجوس الثلاثة» الذين أتوا إلى القدس بهداياهم إلى النبي عيسى وأمه مريم لمناسبة ولادته كما يحدثنا الكتاب المقدس.
لكن العلماء يقولون الآن إن «سفينة الصحراء» لم تكن حكرا على المناطق الصحراوية الساخنة الجافة، وإنما عرفها الرومان إبان امبراطوريتهم العظيمة، واستخدموها «شاحنات» للبضائع من أقاليمهم، حتى في شمال أوروبا الباردة وإليها، بما فيها بريطانيا.
فقد عثر على بقايا جمال في نحو 22 موقعا أثريا رومانيا عبر هذه المنطقة الباردة. واستدعى هذا السؤال عن حاجة الرومان إلى حيوانات خلقت لمناخات مختلفة. فقيل إن السبب هو تحملها للمشاق، وإنها ربما أحضرت للمرة الأولى على أيدي جنود الامبراطورية العائدين من مناطق الشرق.
ثم صارت من مكملات مظاهر الثراء – خاصة إذا ذبح بعضها للحومه – قبل أن تقرر الدولة استغلالها في نقل البضائع على مختلف أنواعها.
بقايا العظام المذكورة خضعت للفحص على أيدي عالمي الآثار البلجيكيين فابيان بيجيير ودنيس هنروتاي في منطقة غرينتش بارك في جنوب غرب لندن، حيث عثر على معبد روماني، يعتقد أنه شيد حوالي العام 100 ميلادية.
ويقول العالمان، اللذان نشرا نتائج بحثهما في دورية «آركيولوجيكال ساينس جورنال» المعني بشؤون الآثار، إن الجمال «الرومانية» كانت من الفصيلتين كلتيهما: ذات السنام الواحد المعروفة في شمال أفريقيا (والجزيرة العربية) وذات السنامين المعروفة في آسيا الوسطى والشرق الأقصى.
ويلاحظ العالمان أن بقايا الجمال في سائر المواقع الرومانية الـ 22 المكتشفة قريبة مما كانت طرقا رئيسية في ذلك الوقت. وهذا يدل على أنها كانت تستخدم كوسائل لنقل البضائع.
يعزز هذا الاعتقاد أن السواد الأعظم من البقايا كان لجمال بالغة قوية، وبالتالي قادرة على قطع المسافات الشاسعة في أصعب الظروف الممكنة وهي محملة بالأثقال.
ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية عن مايكل فولفورد، بروفيسير الآثار في جامعة ريدينغ البريطاني، قوله: «هذه هي المرة الأولى التي نعلم فيها أن الجمال كانت تجوب هذه الرقعة الباردة من الأرض.
وإذا كانت الجمال قادرة على العيش في هذه المنطقة الجغرافية البعيدة عن طباع هذه الحيوانات، فالمنطق يجبرك على تخيل أن حيوانات أخرى ربما عاشت هنا ايضا، مثل الأسود والنمور».
وكان يعتقد أن الأوروبيين لم يشاهدوا الجمال حتى الغزو الإسلامي للأندلس وبعض بقاع أوروبا على البحر الأبيض المتوسط في القرن الثامن الميلادي.
لكن الكشف الجديد يوضح بجلاء أن هذه الحيوانات الصحراوية قادرة أيضا على التكيف مع المناخات المعاكسة، وأنها كانت إحدى أهم وسائل «الشحن» خلال عهد الامبراطورية الرومانية نفسها.