العرب" التي تمثّل تراثاً مدينياً منسيّاً.
ويقول قعبور لصحيفة "الاخبار" ان "عمر الزعنّي من آباء الأغنية اللبنانية قبل ولادة الجمهورية اللبنانية التي كان يتوق إلى قيامها… وحين تأسّست كان أوّل ضحاياها".
ويضيف: "كان شاهداً على تحوّل بيروت من مدينة آمنة على المتوسّط، إلى مدينة كوسموبوليتية، وبالتالي على التغيّرات التي طرأت على هويّتها، فأصبحت المدينة "بطلة" أغنياته".
ويردد قعبور "بيروت يا حينها ويا ضيعانها/(…)/ الجهّال حاكمين والأرذال عايمين والأنذال عايشين/ والأوادم عم بتموت" (أغنية "بيروت زهرة في غير أوانها"/ 1930). ثمّ يخبرك باعتزاز عن "مدينة احتضنت أعرق حركة ديموقراطية، وقاومت أعتى الاحتلالات".
الأسطوانة تضمّ عشر أغنيات (توزيع مازن سبليني)، وشاركت فيها غناءً نادين حسن. نكتشف في هذا الألبوم أنّ عمر الزعنّي لم يكن زجالاً قديراً فحسب، بل كان أيضاً ملحناً موهوباً تأثّر به محمد عبد الوهاب ("بدنا بحريّة يا ريّس"/ 1932).