محافظة قالت إن البرنامج لا يمثل الإسلام الحقيقي. 1ولم يكن برنامج «All American Muslim» مثيرا للجدل، بل حتى وصفه بعض النقاد بـ «الممل»، فهو يتابع حياة 5 عائلات عربية أميركية مسلمة في المدينة ذات الكثافة الأكبر من العرب في أميركا، ديربورن. ويبدو ان حياتهم لا تختلف كثيرا عن حياة بقية الأميركيين، أي في اغلب الاحيان تكون عادية.
لكن هذه الصفة بالذات هي التي دفعت مركز فلوريدا للعائلة وهو مركز محافظ، الى الاعتراض على البرنامج.
ولم يرد مدير المركز ديفيد كيتون على طلبات «العربية» المتكررة لإجراء مقابلة معه، ولكن البيان الذي أصدره مركزه يقول إن البرنامج «يظهر المسلمين الذين يبدون وأنهم كأي أميركيين آخرين ويستبعد عرض المسلمين الذين لديهم اجندة تشكل خطرا على حريات وتقاليد اغلبية الأميركيين».
وذكر كيتون ان هناك نسبة عالية من المسلمين في أميركا، خاصة ائمة الجوامع، الذين يريدون نشر الشريعة الاسلامية، وعدم تمثيل هؤلاء في البرنامج يعد بمثابة «تضليل».
والمفارقة هي ان موقف المركز هذا لم يكن واسع الانتشار ولم يلق اهتماما اعلاميا في البداية، لكن المركز شجع مؤيديه على كتابة سلسلة من الرسائل الالكترونية التي أرسلت الى المعلنين تطالبهم بسحب إعلاناتهم، وأعلن احد اكبر المعلنين، شركة «لوز»، أنه سيسحب إعلاناته بسبب الجدل الذي أثاره البرنامج. وأثار قيام الشركة بتنفيذ تهديدها الجدل الحقيقي حول البرنامج.