بتاريخ السعودية، وأمنيتها بلقاء الملك عبدالله الذي تحبه جداً.
لشابة كريسا شانتيل Corissa Chantelle، تبلغ من العمر 22 عاماً، تمتلك قناة على يوتيوب، وتنشر كل خميس مقطع فيديو يغلب فيه الحديث عن السعودية، وعن هوسها بالعادات السعودية، مبينة قدرتها على حفظ العديد من الكلمات والجمل، المتجددة باستمرار، باللهجة السعودية المحلية.
تقول شنتيل إن شغفها بتعلم الجديد، وخصوصاً اللغة العربية، ساقها إلى تعلم العادات والأكلات والأغاني العربية، حتى التقت بطالبة عربية وقدمتها بدورها إلى مجموعة من الطلاب والطالبات السعوديات، فوجدت شيئاً مميزاً في لهجاتهم العربية.
وتضيف شانتيل التي حققت قناتها أكثر من 2.8 مليون مشاهدة: “أغراني تعلم كل شيء عن السعودية قولهم لي إنه من المستحيل أن أذهب إلى هناك. كل ما تبادر إلى ذهني وقتها: لماذا لا أستطيع؟ فصرت أحرص بعدها على لقاء سعوديين من مختلف المناطق والمدن”.
وحول سر حبها المتنامي للسعودية تقول: “بكل صدق، ليس هناك سر لحبي لكل شيء يتعلق بهذا البلد، ولكني لا أستطيع شرح سبب هذا الحب لأني لا أعرفه، كأي شخص يحب نادي رياضي مثلاً، ستجده مهووس بكل شيء يتعلق بهذا النادي”.
هوَس بلعبة “البلوت”
وتشير شانتيل إلى تعلمها لعبة السعوديين الشهيرة “البلوت” قائلة: “أنا أعشق لعبة البلوت، لقد تعلمتها من أصدقائي السعوديين بأمريكا، وقد طورني موقع “كملنا” المعروف، وصرت أقضي عليه الكثير من الوقت، بحكم أني محاطة بمجتمع لا يعرف هذه اللعبة”.
وتضيف: “أنا مشتركة بباقة تلفزيونية عربية عبر مزود خدمة التلفزيون، ومن خلالها أشاهد مباريات فريقي المفضل “الإتحاد”. وقد عرفت من بعض أصدقائي بالرياض أن فريق “الهلال” مهم أيضاً، ويعتبر الخصم اللدود للإتحاد، وعرفت تاريخ كلا الفريقين، لذا فإن “الهلال” هو فريقي الثاني المفضل من بعد الإتحاد”.
وتقول: نحن الأمريكيين للأسف لا توجد لدينا ملابس تقليدية، لأننا شعب متعدد الحضارات، ولكن السعوديين لديهم “العباءة” و”الثوب” و”الشماغ”، وقد أرسلت لي إحدى صديقاتي عباءة طرت فرحاً بها، وارتديتها وصورتها في إحدى الحلقات على قناتي.
وتتابع لافتة إلى سماعها للأغاني السعودية: “عندما سمعت أغنية “بلا حب بلا وجع قلب” لراشد الماجد وقعت في حبها، لأنه يغني “من القلب” (قالتها باللغة العربية)، وعندما عرفت أنه سعودي، صرت مهتمة لسماع أغنياته، لأن لهجته أيضاً جميلة. ولا أنسى مسلسل “طاش ما طاش” الذي علمني الكثير من الكلمات، وأتابع بطلاه القصبي والسدحان بإعجاب، وأحاول جاهدة أن أفهم ما يقولانه”.
وذكرت شانتيل في لقائها مع “العربية.نت” أن مجتمعها الأمريكي لا يفهم الكثير مما تتحدث حوله، ولكنه يجد أن ما تفعله مثير للاهتمام، وتقول: “الناس متفاجئة مما أقوله لأن الإعلام عندنا لا يقدم العرب كما يجب للأسف. أمي وأبي تحفظا في البداية على حبي للسعودية، ولكنهما أصبحا فخورين بي لاحقاً بسبب انفتاحي على العالم، وتخليَّ عن الحكم على الآخرين”.
المشكلة في التأشيرة
شانتيل التي لم تزر السعودية في حياتها، تقول إنها تلقت العديد من الدعوات من مشاهدي قناتها، يعلنون رغبتهم الصادقة في استضافتها، ولكن المشكلة الأساسية تتعلق بالحصول على تأشيرة، بحكم أنها شابة عمرها 22 عاماً، يجب أن يرافقها أباها أو أحد أقربائها، ولكن لا أحد يرغب بمرافقتها، لذا فهي تبحث عن حلول لهذه المشكلة.
وتضيف: إذا حصلت لي فرصة وزرت السعودية، سأتوجه أولأً إلى جدة، المدينة التي أحبها كثيراً، الحجاز بصفة عامة يعني لي الكثير، لأني أعشق اللهجة الحجازية، وأيضاً بسبب نادي “الإتحاد” الذي أشجعه. وقد علمت أن النساء في السعودية ممنوعات من حضور المباريات، ولكن لا بأس، سأذهب إلى الأستاد وأبقى خارجه. وبعد جدة سأتوجه مباشرة إلى الرياض، حتى أزور برج الفيصلية الشهير.
{youtube}nRJjmXzDkDc{/youtube}