بطاقاته التي سبق واشتراها بأسعارها الحقيقية في السوق السوداء، وهو ما دأب عليه الكثيرون ممن يعرفون أن ثمة أشخاص مستعدين لدفع أضعاف الثمن الحقيقي للبطاقة لحضور حفلة السيدة فيروز.
وقد وزّع القيمون على الحفلات سلسلة إرشادات لتنظيم الحفل من خلال البطاقات، وشدّدوا على منع إدخال الهواتف النقالة، الكاميرات، آلات التسجيل على أنواعها، وأوضحوا أن أي شخص يخالف التعليمات المكتوبة سيكون لزاماً عليه مغادرة الحفل.
أما الحضور، فسيكون في الساعة الثامنة والنصف أي قبل بدء الحفل بنصف ساعة، ومن يتأخر عن الموعد، سيضطر إلى انتظار الاستراحة الأولى في الحفل ليدخل من جديد.
أما البطاقات، فهي إلزامية للجميع بغض النظر عن أعمارهم، وتعذّر حضور أي حفل، لا يعني أن حامل بطاقة هذا الحفل سيكون بإمكانه حضور حفل آخر ضمن الحفلات الأربعة.
وجاء في التعليمات، أنه ولظروف منطقية، يحق للإدارة رفض إدخال بعض حاملي البطاقات وإعادة ثمنها إليهم، دون إيضاح الأسباب، ما يعني أن ثمة تخوّف من أي إخلال بالأمن في الحفل، وهو أمر محق في ظل موجات العنف التي تجتاح المنطقة.
ومن ضمن التعليمات أيضاً، أنه لأفراد الأمن الحق في إخراج أي حامل بطاقة لأسباب أمنية، وأن كل حاملي البطاقات بمجرد حصولهم عليها، إنما أعطوا المنظمين حق استخدام صورهم في تغطية الحفل.
ويبقى السؤال، أي مفاجأة تخبىء السيدة فيروز لجمهورها؟ وهل سيخيّم شبح الثورات العربية على الحفل؟ ولماذا هذا التشديد الأمني الذي لم نشهد مثله في حفلتي الBIEL العام الماضي؟