من الناحية الطبية، يقول العلماء أن احمرار الوجه هو ردة فعل جسمانية للشعور بالخجل، وهو ردة فعل طبيعية وعفوية، ولا يمكن التحكم بها، بل على العكس من ذلك فكلما حاول الإنسان التغلب على احمرار الوجه خجلاً، كلما زاد الاحمرار، ويمتد هذا الاحمرار ليشمل الوجه، والرقبة، والأذنين، والصدر أيضاَ.
أما من الناحية النفسية، فهناك نظرية تقول بأن احمرار الوجه خجلاً يرتبط بالوعي بالذات وكيف ننظر لأنفسنا في عيون الآخرين، وكذلك فإن احمرار الوجه يحدث عندما يشعر الإنسان أن سلوكه، أو كلامه، أو مظهره قد جذب إليه انتباه الآخرين بطريقة لا يرغب بها. وهناك أربعة أسباب لاحمرار الوجه عند الشعور بالخجل، وهي:
• شعور الإنسان بأنه قد خالف التقاليد الاجتماعية المتبعة في موقف معين
• التعرض للانتقاد من الزملاء أو الأصدقاء
• التعرض للمدح والثناء من الآخرين
• انتباه الآخرين إلى احمرار وجهه وتعليقهم عليه
إن احمرار الوجه يدل الآخرين على شعور الإنسان بأنه قد خالف نظام أو قاعدة اجتماعية معينة بطريقة غير مقبولة، وأنه يعترف بذلك ويريد أن يصلح خطأه – فهذا الاحمرار هو إذن بمثابة اعتذار غير ملموس تجاه الآخرين.
لذا فإن أفضل طريقة للتعامل مع احمرار الوجه عند الخجل هو ألا نحاول إخفاء هذا الخجل، وأن نتقبل الأمر بصدر رحب ولا نجلد أنفسنا عتاباً ولوماً.. فوجوهنا قد اعتذرت بالنيابة عنا