بيروت تكرّم المبدعين العرب..وزياد بارود لـBIAF: لبنان وطنك دينك صور

 والأنسب. بيروت، العاصمة اللبنانية، لطالما كانت المدرسة التي تخرّج الابداع الى الضوء، ومصدر وحي لأهل الفن مهما اختلف نوع هذا الفن، فالفن الأكبر هو ريشة الخالق التي اوجدت قطعة من السماء على الأرض اسمها لبنان.

بيروت بالأمس كرّمت مبدعين، وليس غريباً أن تتحوّل بيروت الى مكان يجتمع به ممثلين، فنانين، اعلاميين، سفراء، سياسيين… وهذا ما حصل بالفعل في مهرجان بيروت الدولي BIAF الذي اقيم للسنة الثانية على التوالي، والذي كرّم اسماء لمعت في مجالها، من جنسيات مختلفة اي لبنانية وعربية وأجنبية، بالاضافة الى الاضاءة على مسيرته الذاتية.

هذا الحفل التكريمي الذي سيتم عرضه عبر شاشتي المؤسسة اللبنانية للارسال والـ"أم بي سي"، هو من اعداد الاعلامي هلا المرّ، واخراج بودي معلولي، أمّا عريف الحفل فهو الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان.

ولأنها نجمة لمعت وتلمع في سماء الفن لا بل تتساقط نجوم السماء غيظاً من جمالها، شاءت لجنة مهرجان بيروت الدولي BIAF ان تفتتح الفنانة هيفا وهبي الدورة الثانية من المهرجان الذي بدوره منحها نجمة ذهبية. هيفا تلألأت بفستان فضّي على المسرح وغنّت أغنيتها الجديدة "بدّي شوف بعينك حبّ".

وبعد اطلالة هيفا، تتالت التكريمات من قبل سفراء وديبلوماسيين ورجال السياسة الى فنانين ومبدعين من مختلف المجالات والجنسيات، ولعلّ حصّة الأسد من تصفيق الجمهور كانت تفاعلاً مع الكلمة التي القتها ملكة جمال أميركا اللبنانية الأصل ريما فقيه والتي من خلالها أعربت عن فخرها بكونها لبنانية. وفي حديث مع "النشرة"، قالت ريما فقيه "بيروت تعني لي الكثير، لبنان هو بلدي، الشعب اللبناني في قلبي، وصحيح أني توّجت ملكة جمال أميركا لكن تكريمي اليوم في لبنان يجعلني أشعر أني ملكة لا بل قنبلة".

وبعد تكريم رائد الفضاء الروسي الكسي ليونوف الذي اجرى مقارنة بين رحلته الى القمر ورحلته الى لبنان بحيث وصل الى القمر بغضون 15 دقيقة في حين أمضى 24 ساعة للوصول الى بيروت، استوحت الممثلة رولا حمادة، التي تم تكريمها، فكرتها من كلمة الكسي وتحدّثت عن رحلة الممثل في عالم الفن.

ومن سوريا، حضر الفنان السوري القدير صباح فخري ليتم تكريمه في العاصمة اللبنانية ولم ينسى أن يغنّي القدود الحلبيّة مباشرةً على المسرح. وعبر "النشرة"، قال صباح فخري "أهدي هذا التكريم الى كل أهلي واصدقائي ولكل من يحبّني".

كما تمّ تكريم الموسيقي العالمي عبد الرحمن باشا الذي اعتبر أن لغته بالتعبير هي بعزف الموسيقى وليس بالكلام لذا فضّل أن يعزف مقطوعة موسيقية صغيرة على البيانو الموجود على المسرح.

وكرّمت المسؤولة عن مهرجانات بعلبك الدولية مي عريضة التي تم تعريفها على أنها احد أعمدة بعلبك، في حين وصل الممثل محمود ياسين برفقة زوجته شهيرة من مصر الى الحفل ليتم تكريمه. وقال ياسين للنشرة "عندما يأتي تكريم الفنان من بيروت لا شك أن هذا التكريم يكون كبيراً خاصةً وأن لبنان يصرّ دائماً على أن يكون داعماً للفنان ومكرّمه". وتضيف زوجته شهيرة "أن يكرّم الفنان هو أجمل شعور، والفنان يفرح بكلمة: برافو.. انت أدّيت كويّس في عمل ما أو لك تاريخ كويس".

كما وصلت الممثلة السورية سلاف فواخرجي الى بيروت برفقة زوجها الممثل والمخرج وائل رمضان لتكريمها في مهرجان بيروت الدولي، وصرّحت للنشرة "بيروت هي الهواء الذي نتنفّسه في الشام، وتكريم بيروت لي هو كما لو أن بلدي يكرّمني".

وقدّم الوزير السابق زياد بارود الدرع التكريمي للفنان عاصي الحلاني قائلاً في كلمته "لبنان وطنك دينك"، ويضيف مازحاً "منيح ما طلبوا منّي كرّم جاك صرّاف"، وبالمقابل لم تخل كلمة الفنان عاصي الحلاني من فخره بوطنه موجّهاً الشكر الى عائلته الصغيرة وكل من رافقه بمسيرته الفنية، ليشعل بعدها المسرح بأغنية "بيكفي انّك لبناني". وفي حديث مع "النشرة"، يقول عاصي الحلاني "أنا سعيد بهذا التكريم الذي يقام في لبنان لأنه بلد الثقافة والكلمة، وأنا اعتبر أن الكلمة هي سلاحي في جميع الأوقات".

من مصر ايضاً، كرّمت الفنانة المصرية نبيلة عبيد التي قالت للنشرة: "بيروت هي حب كبير وقديم وعلاقة قوية جداً، ومحبّة الشعب اللبناني دائماً في قلبي وأنا في قلبهم، وافقت مع ادارة المهرجان على الحضور لأني لا استطيع أن أتأخّر على هذا الجمهور الذي أحبّه جداً.. اعتزّ بهذا التكريم كثيراً".

الممثل عبد المجيد مجذوب، فصرّح للنشرة "الليلة بيروت تكرّمني، صادفني النجاح مبكّراً والقلق منذ البدايات، واينما ذهبت وجئت بمختلف الأوقات كنت ألتقي الناس وما ان أرى هذه الابتسامة على وجوههم اشعر بأنّي أكرّم".

وبعد تكريم المخرج التونسي شوقي الماجري، اعتلت هبة طوجي المسرح ليتم تكريمها ومن ثم تنقلنا الى عالم آخر عنوانه الصوت الجميل والحضور الأخّاذ في أغنية "لا بداية ولا نهاية" التي غنّتها على المسرح ورافقها المؤلّف الموسيقي أسامة الرحباني بالعزف على البيانو. وعن هذا التكريم صرّح الرحباني للنشرة: " تعاملت هبة طوجي مع أهم فنان في العالم العربي وهو منصور الرحباني، عندها بدأ تكريم هبة. ومن جهة أخرى التكريم هو محبّة الناس لها وقبولها لهم، وعندما يتم تكريم هبة طوجي هذا يعني أننا استطعنا ايصال ما اردنا قوله وتتويج لجهودنا".

وكرّمت الممثلة ميساء المغربي، ومن ثم الممثل يوسف الخال الذي اعرب عن فرحه بهذا التكريم، ويضيف للنشرة "بيروت عاصمة الفن والعاصمة الأكثر هدوءاً بين العواصم المحيطة بها التي تشهد الثورات.. أفرح عندما أتعب بأعمال معينة وتكتشف بعدها أن هناك لاحظت وأرادت تكريمي. بيروت وفية لجميع المواطنين، وأنا كفنان وفي لهذه العاصمة وافتخر بلبنانيتي".

كما تم تكريم الشاعر موسى زغيب، لتختتم بعدها الفنانة سميرة سعيد الحفل الذي كرّمها، واعتبرت عبر النشرة ان ً التكريم يسعد الفنان دائما، وتضيف "مهما عمره طال في الفن، يبقى التكريم مصدر فرح للفنان، خاصةً وان التكريم يكون من خلال محبّة الناس وتقديرهم وأنا شخصياً أفرح كثيراً بالتكريم".