لا يمر عيد الأضحى إلا ويتذكر الجميع الفنان صاحب الابتسامة الجميلة، علاء ولي الدين، الذي وافته المنية في يوم عيد الاضحي المبارك عام 2003.
كان ولي الدين، لتوه عائدا من البرازيل وأدى صلاة العيد وسلم علي أصدقائه وذبح الأضحية ثم قبل يدي والدته ودخل غرفته لينام وكانت النومة الأبدية.
أجمع كل الفنانين علي حب علاء ولي الدين، واحترامه وتعلموا منه الكثير وقال الكثير منهم انهم تعلموا منه الصلاة والدعاء وحب الآخرين، وكان فنانا بارا بوالديه وإخوته وكان كريم الخلق والدين وكان قنوعا بما ابتلاه الله به من أمراض مثل المرارة والسكري والضغط .
ولد ولي الدين في 28 سبتمبر 1963 بمحافظة المنيا – مركز بنى مزار – قرية الجندية وكان جده الشيخ سيد ولى الدين، مؤسس مدرسة في القرية أنشأها على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام إلى ان انتقلت إلى الجهات الحكومية ، وكان والده سمير ولى الدين، ممثلا وكذلك كان مدير عاما لملاهى القاهرة.
برز من خلال أدوار ثانوية في أفلام عادل إمام، ثم انطلق بعد ذلك وقام ببطولة عدة أفلام، وساهم بدور في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية الحاليين أمثال أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد، فشخصية "اللمبي" كان أول ظهور لها في فيلم "الناظر" وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح نجم شباك.
ومن أفلام علاء ولي الدين في مرحلة الأدوار الثانوية "غبي على الزيرو" ،"ايام الغضب" ،"آيس كريم في جليم" ، "هدى ومعالى الوزير" ،"الذل" ، "رسالة إلى الوالي" ، "خلطبيطة" ، "حلق حوش " ،"ضحك ولعب وجد وحب"، "زيارة السيد الرئيس" ، "الارهاب والكباب" ،"المنسي"، "بخيت وعديلة 1 و 2 " ،"النوم في العسل".
أما أفلام البطولات المطلقة فمنها "عبود على الحدود " ، الذى حقق نجاحا جماهيريا كبيرا مع الفنان الكبير حسن حسني والشباب غادة عادل واحمد حلمي وكريم عبد العزيز وفيلم "الناظر" الذي حقق نجاح منقطع النظير مع الفنان الكبير حسن حسني والشباب احمد حلمي ومحمد سعد بشخصية "اللمبي" للمرة الأولى ، و"ابن عز" ، وفيلم "عربي تعريفه" وهذا الفيلم لم يكتمل لوفاته أثناء تصويره، ومن مسرحياته "حكيم عيون"،و"لما بابا ينام".
وافته المنية وفارق الحياة عن عمر يناهز السابعة والثلاثين في يوم 23 فبراير 2003 والذي وافق آنذاك أول أيام عيدالاضحي المبارك جراء مضاعفات مرض السكري الذي كان يعاني منه .
يذكر أن آخر عرض في السينما لعلاء ولي الدين، كان فيلم "ابن عز" مع حسن حسنى ودينا.